أعلن يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم عن إقالة مدربه الكرواتي إيغور تودور اليوم الإثنين، في خطوة تأتي بعد سلسلة من النتائج السلبية التي عانى منها الفريق. جاء هذا القرار كجزء من جهود النادي لتحسين الأداء واستعادة الثقة بعد سلسلة من الهزائم المتكررة.
في بيان رسمي، أكد يوفنتوس أن "إيغور تودور تم إقالته من منصبه كمدرب للفريق الأول، إلى جانب طاقمه الفني المكون من إيفان يافورتشيتش وتوميسلاف روغيتش وريكاردو رانياتشي". وأشار النادي إلى أن هذه الخطوة تمت نتيجة النتائج السيئة التي شهدها الفريق خلال الفترة الماضية.
يمر يوفنتوس بفترة عصيبة أقرب إلى الكابوس، حيث لم يتمكن الفريق من تحقيق أي انتصار في ثماني مباريات متتالية محلياً وقارياً عقب فوزه على إنتر ميلان في 13 سبتمبر. وتعرض الفريق للهزيمة في اختبارات ثلاث، أمام كومو (0-2)، ولاتسيو (0-1)، بالإضافة إلى خسارة أمام ريال مدريد الإسباني (0-1) في دوري أبطال أوروبا.
أعلن يوفنتوس أنه عيّن ماسيمو برامبيلا، مدرب فريق الشباب، للقيام بمهمة تدريب الفريق الأول بشكل مؤقت. من المقرر أن يكون برامبيلا على مقاعد البدلاء خلال مباراة يوفنتوس المقبلة ضد أودينيزي في الجولة التاسعة من الدوري.
في سياق البيان، أبدى يوفنتوس تقديره لتودور وجهازه الفني على الاحترافية والتفاني خلال الأشهر الماضية، متمنياً لهم التوفيق في مسيرتهم المستقبلية. على الرغم من النتائج، فإن النادي يعي جهودهم وينظر إليهم بالاحترام.
بعد خسارة الأحد في العاصمة أمام لاتسيو، أشار تودور إلى أنه لا يهتم بمستقبله، معتبراً أن الوضع الذي يمر به الفريق "لحظة صعبة." وشدد على أهمية الارتباط والعمل الجماعي، مؤكداً أنه مشغول بتحسين الأوضاع بدلاً من التفكير في وضعه الشخصي.
تولى تودور قيادة يوفنتوس في مارس 2022، ليحلّ محل تياغو موتا، وأظهر أداءً جيداً حين قاد الفريق لتحقيق المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا. ومع ذلك، فإن الأوضاع تغيرت مع تدهور النتائج في بداية الموسم.
يُعتبر تودور من اللاعبين التاريخيين في النادي، حيث لعب بين 1998 و2007، وحقق معه لقب الدوري مرتين. كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2003. بعد تلك السنوات كلاعب، انتقل إلى مجال التدريب، مرّ خلالها بتجارب متعددة في أندية إيطالية وأوروبية مختلفة.
يأتي قرار إقالة تودور وسط أجواء من الإحباط في أوساط مشجعي يوفنتوس، حيث يأمل الجميع في أن تساعد التغييرات الفنية الجديدة على إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات. مع استمرار الموسم، يبقى أمام النادي الكثير من التحديات، ويع望 لإيجاد استقرار فني في أسرع وقت ممكن.
