
قال لاعب كرة القدم السابق جوي بارتون أمام هيئة المحلفين إنه يعتبر نفسه ضحية "محاكمة سياسية"، حيث نفى الاتهامات الموجهة إليه بإرسال منشورات مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى الحصول على نقرات وترويج نفسه.
أثناء مثوله أمام المحكمة، قال بارتون إنه لم يقصد وصف المذيع جيريمي فاين بأنه شاذ للأطفال، ووصف تعليقه بأنه "مزحة سيئة وصبيانية". يشهد بارتون، البالغ من العمر 43 عامًا، في محكمة ليفربول كراون، حيث يواجه اتهامات تتعلق بتجاوز حدود حرية التعبير عبر منشوراته على منصة التواصل الاجتماعي المتعلقة بمذيعين آخرين مثل لوسي وارد وإيني ألوكو.
في أثناء شهادته، أشار بارتون إلى أن إشاراته إلى فاين كانت مجرد "تصفية حسابات". وصرح للمحكمة: "لم يكن لدي أي نية لإيذاء أي شخص أو التسبب في قلقه أو خطر لأبنائه". وأعرب عن استغرابه من محاكمته بسبب "كلمات على أحد مواقع التواصل الاجتماعي".
استمعت المحكمة إلى أن بارتون، بعد مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي، قارن بين النقاد لوسي وارد وإيني ألوكو وأفراد آخرين في عالم الأضواء. كما أشار إلى تصريحات سابقة للمذيع فاين حول إصابته بضرر في الدماغ، وهو ما دفع بارتون للرد بطريقة اعتبرها العديد غير لائقة.
وجد الادعاء، من خلال التحقيقات، أن بارتون استخدم أسلوبًا بعد الافتقار إلى الحساسية عند مخاطبة النساء والنقاد في الرياضة. وفيما اعتبره المدعي العام بيتر رايت تصعيدًا مخططًا للتخويف، أصر بارتون على أن كلامه كان تعبيراً عن ردة فعل طبيعية.
وصف بارتون مسار القضية بأنه "محاكمة سياسية"، حيث أشار إلى أن التهم تشكل جزءًا من صراع أوسع يتعلق بالحرية الشخصية للتعبير في البيئة الرياضية. وقد دافع بارتون عن نفسه قائلاً: "إذا كنت تواجه جمهورًا، عليك أن تتقبل النقد، وهذا جزء من ما يتبعه أي شخص في مثل هذا الموقع".
أوضح المدعي العام أن بارتون كان يسعى لإثارة الجدل عبر تصريحاته. لكن بارتون واصل الدفاع عن أفكاره بقوة، معترفًا بأنه أحيانًا يستخدم لغة مثيرة للجدل لكنه لم يكن يقصد الإساءة.
ينفي بارتون، الذي لعب أيضًا لناديين آخرين مثل نيوكاسل ومرسيليا، 12 تهمة تتعلق بإرسال رسائل إلكترونية مسيئة خلال الفترة من يناير إلى مارس من العام الماضي.
تستمر المحاكمة في تقديم دليل على العلاقة المعقدة بين حرية التعبير والمسؤولية الشخصية في التعبير عن الآراء. بارتون، الذي ينظر إليه الكثيرون كشخصية مثيرة للجدل، يأمل في أن يتم تأكيد براءته في ختام هذه القضية.