
صرح رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات بأنه "حريص للغاية" على التعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتم ذلك على أساس الاحترام المتبادل. تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الجانبين، حيث يشير العديد من المراقبين إلى أن الخلافات قد تؤثر على فعالية جهود مكافحة المنشطات في المستقبل.
في وقت سابق من هذا العام، أعربت الوكالة الأمريكية عن دعمها الكامل لقرار الحكومة الأمريكية بتعليق دفع مبلغ قدره 3.6 مليون دولار للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. جاء هذا القرار وسط خلاف بشأن كيفية التعامل مع فضيحة المنشطات التي كانت قد شغلت الرأي العام، حيث تم السماح لسباحين صينيين بالمنافسة في أولمبياد طوكيو 2021 على الرغم من نتائج اختبارهم الإيجابية لمادة محظورة.
أظهرت نتائج تحقيقات مستقلة أن الوكالة العالمية لم تكن متحيزة أو قد أساءت التعامل مع قضية السباحين الذين أثيرت حولهم الشبهات، حيث تم فحص أدلّة تدعم موقف الوكالة. وقد أوجد هذا التحقيق توترات إضافية بين الوكالتين، حيث يشعر البعض بأن هناك حاجة لتحسين التنسيق والتعاون في مواجهة تحديات المنشطات.
وأضاف رئيس الوكالة الأمريكية في تصريحاته الأخيرة أنه يتطلع إلى بذل جهود أكبر من قِبل زملائه في الولايات المتحدة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل. وأكد أنه هناك إمكانيات قانونية يمكنهم استثمارها لإحداث تغيير فعّال في السياسات المعنية بمكافحة المنشطات.
أشار إلى أن الوقت قد حان لتكون الوكالة الأمريكية أكثر تأثيرًا في توصيل خطورة هذه المسألة لمن مولوا هذا المشروع، مضيفًا أن ذلك يعد جزءًا من مسؤوليتها. كما ذكر أن الحدث الرياضي المقبل الذي سيقام في لاس فيغاس يمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي في مكافحة المنشطات.
في ختام حديثه، شدد على ضرورة تحسين العلاقات بين الوكالات المعنية وتعزيز الجهود المشتركة لضمان نزاهة الأحداث الرياضية. تمثل هذه القضية تحديًا كبيرًا للرياضة العالمية، ويجب على جميع الأطراف المعنية اتخاذ خطوات فعالة ومشتركة لمواجهة ظاهرة المنشطات بشكل مستدام.