
في حديثهم في برنامج يوم المباراة، أعرب كل من المدرب يورغن كلوب وقائد الفريق فيرجيل فان ديك عن خيبة أملهم من أداء الفريق والنتائج التي لم تكن كافية. يدرك الفريق تمامًا أن مهمة الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ستكون شاقة، خاصة مع تقدم أرسنال بسبع نقاط، والذي لم يتلق أي هدف منذ نهاية سبتمبر الماضي.
على الرغم من التحديات، فإن الأجواء حول ملعب آنفيلد قد شهدت تحسناً ملحوظاً بعد انتصار الفريق الأخير. يعتبر الأداء المميز لأحد أفضل لاعبي النادي عبر تاريخه بمثابة دفعة معنوية خلال فترة الأزمات التي يمر بها النادي.
سجل محمد صلاح هدفًا سهلًا ولكنه تاريخي قبل انتهاء الشوط الأول عندما استغل كرة خاطئة من الحارس إميليانو مارتينيز، ليُصبح بذلك ثالث لاعب في تاريخ النادي يصل إلى 250 هدفًا بعد أيان راش وروجر هانت.
وعن إنجاز صلاح، قال المدرب يورغن كلوب: "إنها لحظة رائعة، خاصةً أن تصل إلى 250 هدفًا لنادٍ واحد. لقد قدم أداءً ممتازًا، ليس فقط في الهجوم ولكن أيضًا في الدفاع، وأحببت أدائه خلال المباراة."
ساهم صلاح في تحقيق العديد من البطولات للنادي، بما في ذلك دوري الإنجليزي الممتاز مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، بالإضافة إلى الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، منذ انضمامه إلى الفريق قادمًا من روما في عام 2017 مقابل 34 مليون جنيه إسترليني.
على الرغم من حصوله على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز أربع مرات، إلا أن صلاح سجل أربعة أهداف فقط في الدوري هذا الموسم. ومع ذلك، يبقى المدرب كلوب متفائلاً بأداء صلاح، حيث قدم مردودًا قويًا خلال المباراة وواجه منافسه اللدود لوكاس ديني بتحدٍ كبير.
في مقابلة مع وسائل الإعلام، أعرب صلاح عن عدم تفاؤله بمستواه الشخصي مؤكدًا أن الفوز كان مهمًا بشكل خاص بعد سلسلة من الخسائر في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. كما أضاف: "إحراز 250 هدفًا لنادٍ كبير مثل ليفربول هو شعور رائع وأنا فخور جدًا بهذا الإنجاز."
ذكر صلاح أنه على الرغم من وجود بعض اللاعبين الجدد، إلا أنه يتطلب وقتًا للتأقلم معهم. وأكد أن الجميع بحاجة إلى الوقت ليكونوا على دراية بأسلوب لعب بعضهم البعض، وعبّر عن ثقته في أن الأمور ستتحسن.
في ظل كل هذه التحديات، يسعى ليفربول لاستعادة توازنه في الدوري، معتمدًا على جهود نجومه وأبرزهم محمد صلاح الذي يواصل كسر الأرقام القياسية. يبقى الأمل معقودًا على إعادة توجيه البوصلة نحو الأداء العالي الذي يعكس تاريخ النادي العريق وطموحاته المستقبلية.