
تأمل ويلز في استعادة هيبتها داخل ملعب الإمارة، حيث لم تحقق أي انتصار في المباريات الدولية التي أقيمت في كارديف منذ 27 شهرًا. بعد سلسلة من الهزائم المخيبة للآمال، يأمل الفريق الويلزي في العودة إلى المستوى المطلوب وتقديم أداء أفضل لجمهورهم.
منذ تحقيق الفوز على إنجلترا في مباراة ودية استعدادًا لكأس العالم في أغسطس 2023، عانت ويلز من تسع هزائم متتالية في المباريات التي تُلعب على أرضها، وهو سِجل يعتبر من الأسوأ في تاريخ الفريق واستمر لأكثر من 827 يومًا.
آخر مباراة أقيمت في كارديف كانت قبل ثمانية أشهر، حيث تعرضت ويلز لهزيمة قاسية أمام إنجلترا بنتيجة 68-14 في بطولة الأمم الستة. وقد اعتبرت هذه الخسارة واحدة من أسوأ النتائج لأصحاب الأرض في تاريخهم، حيث سجلوا أعلى عدد من النقاط ضدهم في ملعب الإمارة.
مع اقتراب المباريات الدولية، يتعين على ويلز أن تعود إلى المسار الصحيح في أرض لم تعد حصنًا لها. يواجه المنتخب الويلزي فرق الأرجنتين واليابان ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا في شهر نوفمبر، ثم يقابل فرنسا واسكتلندا وإيطاليا في مباريات البطولة التي ستجري عام 2026، وهي المنافسة التي حققت فيها ويلز آخر انتصار لها على الأرض في فبراير 2022.
تساؤلات كثيرة تدور حول عدد المشجعين الذين سيحضرون لمشاهدة فريق ويلز في المباريات المقبلة وسط السخط العام الذي يحيط بأداء الفريق الحالي.
ملعب الإمارة يتسع لـ 74,500 متفرج، مما يعني أن المباريات الأربعة التي ستُقام في نوفمبر قد تجذب حوالي 298,000 مشجع كحد أقصى.
مباراة ويلز ضد فريق All Blacks هي المباراة الوحيدة التي يبدو أنها تقترب من بيع كامل تذاكرها في الوقت الراهن. وقد وردت أنباء عن توفر بعض التذاكر بأسعار مخفضة، بل وبعضها تم منحه مجانًا لجذب المزيد من الجماهير.
يواجه الاتحاد الويلزي للرجبي تحديًا كبيرًا في جذب المشجعين الذين فقدوا الثقة في أداء الفريق بسبب النتائج السلبية التي شهدوها سواء في الملعب أو ما تم تداوله في الإعلام.
إن عودة الجماهير إلى مدرجات الملعب قد تشكل نقطة تحول للفريق الذي يسعى لاستعادة ثقته في نفسه وإعادة بناء سمعته على الساحة الدولية. لذلك، يتوجب على الاتحاد العمل بجدية لجذب الجماهير من جديد.
تستعد ويلز لدخول مرحلة جديدة من التحديات في مبارياتها المقبلة، حيث تأمل في استعادة تألقها وأداءها القوي. يبقى الأمل معلقًا على دعم الجماهير وعودة ملعب الإمارة ليكون بمثابة قلعة تمنحهم القوة والروح للحفاظ على هوية الفريق.