
تسود حالة من الغموض حول أداء فريق تشيلسي في هذا الموسم، حيث يقول البعض إنه لا يمكن التنبؤ بأي نسخة من الفريق ستظهر في المباريات. رغم أن الفريق ظهر بأداء إيجابي ضد الفرق الكبيرة، لكنه غالبًا ما افتقر لنفس الجودة خلال مواجهاته مع الفرق الأقل قوة.
يبدأ تشيلسي غالبًا بمشاركة لاعبين مثل مويسيس كايسيدو وإنزو فرنانديز وجارناتشو في المباريات الحاسمة. ومع ذلك، يسير المدرب ماريسكا بحذر فيما يتعلق بلياقة هؤلاء اللاعبين، خاصة مع عودة المهاجم ليام ديلاب، وتعرض بعض اللاعبين الأساسيين للإصابات مثل كول بالمر وليفي كولويل.
يعزى التناوب المتزايد في تشكيل الفريق إلى عروض متواضعة في الموسم الماضي، حيث عانى تشيلسي من ضغط مباريات مكثف استمر لمدة 13 شهرًا، متأثرًا بفوزه بكأس العالم للأندية في يوليو، ما أدى أيضًا إلى تقليص فترة الاستعداد لما قبل الموسم إلى أقل من أسبوعين.
في تعليقاته، أوضح المدرب الإيطالي أن الفريق بحاجة لإراحة اللاعبين المهمين، مثل إنزو فرنانديز ومويسيس كايسيدو، نظراً لضغط المباريات المتتالية. وذكر أن "النية كانت إراحة اللاعبين لأنهم غير قادرين على اللعب كل ثلاثة أيام. يجب عليهم التعافي من الموسم الماضي، كما أن تأثير كأس العالم للأندية على اللاعبين كبير."
على النقيض من تشيلسي، أقدم منافسون مثل توتنهام وأرسنال على تقليل عمليات التناوب في الأسابيع الأخيرة، ما ساعدهم على بناء التماسك والاتساق في الأداء، بالرغم من اختلاف حظوظ فريق شمال لندن.
عانت تشكيلة تشيلسي من الأداء المخيب للآمال لبعض اللاعبين الجدد. فقد واجه المهاجمون مثل جيمي جيتينز وتيريك جورج، بالإضافة إلى لاعب الوسط أندريه سانتوس، صعوبات في مواجهة فريق قرة باغ، والذي أظهر قوته بتفوقه على فرق أوروبية كبيرة.
شارك لاعب الوسط روميو لافيا في المباراة بشكل أساسي، لكنه اضطر للخروج بعد أربع دقائق فقط، مما ترك تشيلسي في موقف صعب. هذه الحادثة تثير القلق بشأن اللياقة البدنية للاعب البلجيكي، الذي انضم إلى الفريق مقابل 53 مليون جنيه إسترليني في 2023، والذي تعرض حتى الآن لعشر إصابات.
عقب انتقاله إلى تشيلسي، غاب لافيا عن 568 يومًا و87 مباراة، مما يعني أنه شارك في 29 مباراة فقط ولم يكمل 90 دقيقة كاملة مع النادي. هذه الإحصائيات تعكس عمق التحديات التي يواجهها الفريق من ناحية الإصابات واللياقة البدنية.
يتضح أن فريق تشيلسي يواجه تحديات هائلة في سبيل تحقيق النجاح، بدءًا من غموض الأداء إلى مخاوف الإصابات. مع استمرار الموسم، سيحتاج المدرب واللاعبيين إلى التأقلم مع الظروف لضمان عودتهم إلى المسار الصحيح وتحسين الأداء في المباريات المقبلة.