
كانت بلونديل، التي انضمت إلى نادي كرة القدم في عام 2021 قادمة من فريق تشيلسي، لاعباً أساسياً مع الفريق في مواسمها الثلاثة الأولى. وقد تألقت بشكل خاص خلال فترة رفع النادي لكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في مايو 2024، حيث كانت جزءًا لا يتجزأ من نجاح الفريق.
بعد أربعة أشهر من إنجازها الرياضي، أعلن النادي أن بلونديل حامل بطفلها الأول. وفي وقت الإعلان، كانت في السنة الأخيرة من عقدها، لكن إدارة النادي اتخذت خطوات لضمان استمرارها في الفريق لمدة عام إضافي، مما يمكنها من الحصول على أجر الأمومة والدعم الطبي.
تم إبلاغ المدرب سكينر بمسألة الحمل في مرحلة مبكرة، مما ساعد على تجنيد مدافعين جدد خلال فترة الانتقالات ما قبل بداية الموسم الماضي. وقد شهدت بلونديل تحولاً كبيراً في حياتها مع اقتراب موعد ولادتها.
في 31 مارس من هذا العام، أنجبت بلونديل ابنتها بعملية قيصرية مدروسة. وفي 4 يوليو، عادت إلى مرافق التدريب في كارينجتون، حيث أحضرت معها ابنتها "رومي" في عربتها، لتبدأ بذلك فصلها الجديد كأم ولاعبة.
عبرت بلونديل عبر منصتها على إنستغرام عن التحديات التي واجهتها قائلةً: "بالنسبة لي، كان الابتعاد عن كرة القدم لمدة ستة أسابيع تحدياً حقيقياً". كما أكدت على أهمية التكيف الذهني مع ما مر به جسدها بعد الولادة.
بعد ثلاثة أشهر من الولادة، عادت بلونديل إلى التدريب بحماس، حيث تمكنت من استعادة لياقتها والعودة إلى كرة القدم ولم شملها مع زملائها. وكان عودتها للعب مع فريق يونايتد تحت 21 عامًا في شهر سبتمبر خطوة مهمة في مسيرتها.
في تلك العودة، عبرت بلونديل عن سعادتها قائلة: "بعد 16 شهراً من غيابي عن الملاعب، شعرت بشغف كبير عند ارتدائي للقميص مرة أخرى". اعتبرت هذه العودة تكريماً لصبرها وتضحياتها، مؤكدة أن حبها لكرة القدم لم يتلاشَ أبداً.
انضمت بلونديل إلى تشكيلة المباراة ضد تشيلسي في 3 أكتوبر، ورغم أن فرقة يونايتد كانت قد أدرجت ااسمها، إلا أنها لم تشارك في المباريات التالية ضد فاليرينجا وإيفرتون وأتلتيكو مدريد.
أعربت نيكيتا باريس، زميلة بلونديل السابقة، عن إعجابها الكبير بجهودها للعودة إلى الملاعب، مشيدةً بالجهود التي بذلتها للانضمام إلى فريق يونايتد المتسابق على الألقاب.
تعتقد كابتن منتخب اسكتلندا السابقة راشيل كورسي أن عودة بلونديل ستكون لها أثر إيجابي على الفريق، خاصةً في سعيهم لإنهاء الموسم في المراكز الثلاثة الأولى في دوري WSL.
في ختام القصة، تُعتبر عودة بلونديل مثالاً ملهمًا للصمود والتحدي، حيث تجمع بين التوازن بين التزاماتها كأم وكرات كرة القدم، ما يعكس إرادة قوية واحترافية عالية. إنها تذكرة مهمة للجميع بأن روح البطولة والحب للعبة يمكن أن تتغلب على كل العقبات.