
بينما كان كافة الأنظار تتجه نحو المبارزة بين الهند وجنوب أفريقيا على أول لقب لهما في كأس العالم، تمحورت الأحاديث قبل اللقاء حول من سيكون قادراً على التعامل مع الضغوطات المحيطة بهذه اللحظة الحاسمة. حيث كانت الهند تحت ضغوط كبيرة بينما حاولت جنوب أفريقيا الاستفادة من دور المستضعف لصالحها.
بسبب الأمطار التي حرمت الفريقين من بدء المباراة في الوقت المحدد، كان من المتوقع أن يقوم الكابتن الذي فاز بالقرعة بالاختيار أولاً. ولكن ميدان نافي مومباي ظل مهيئاً تماماً للضرب كما شهدت المباراة في نصف النهائي بين الهند وأستراليا. وقد أدى ذلك إلى بداية هادئة من قبل سمريتي ماندانا وفيشال فيرما، اللذين وجها الكرة بمهارة إلى 64-0 أثناء لعبة powerplay.
على الرغم من قوة لعبة البولينغ لفريق Proteas، إلا أن الأداء كان ضعيفاً في هذه المناسبة. فقد كانت الكرة تُرمى بعيداً عن المرمى، مما أتاح للضاربين الهنديين تخطي الحدود بسهولة. ولم تمضِ فترة طويلة حتى تم القبض على ماندانا من قبل كلوي تريون بينما أحرز فيرما نقطة رائعة بعد تجاوز آيابونجا خاكا.
بينما كانت اللعبة تسير بسلاسة، وقع فريق جنوب أفريقيا في فخ إسقاط خمس مسكات مهمة، بما في ذلك هبوط حاسم من قبل آنكي بوش مع فيرما في 56 نقطة. كما خسر الفريق بعض الفرص في الوقت الذي أضاف فيه ديبتي مشواراً من 35 و37 نقطة.
عانت فيرما من الضغوط نتيجة غيابها عن كأس العالم السابق، لكن الأداء الذي قدمته كان ملحوظاً بالنظر إلى حجم المباراة. كانت أسلوبها الهجومي ساعد بشكل ملحوظ في تخفيف الضغط عن ماندانا، ما أدى إلى دعم الاستراتيجية العامة للفريق.
بعد مغادرة البطلة السابقة جيميما رودريغيز بتسجيل 24 نقطة، سنحت الفرصة لجنوب أفريقيا لاستعادة زمام الأمور. ولكن أداء منتخب الهند كان متميزًا في الحفاظ على الشراكات، حيث دخلت ديبتي في المشهد لتزيد من الضغط على الخصم.
بينما كان الوقت ينضب، نجحت ريشا غوش في إحراز 34 نقطة من 24 كرة لتؤمن فوز الهند بشكل مشرف. على الرغم من الحاجة إلى مطاردة قياسية، إلا أن هناك شعوراً بأن بفضل الأداء القوي، كان لدى الهند ما يكفي من الثقة لتحقيق العلامة.
ختاماً، كانت المباراة النهائية بين الهند وجنوب أفريقيا لحظة تاريخية تم فيها اختبار قدرات الفرق تحت ضغط هائل. أداء فيرما وماندانا كان حاسماً في تحقيق الفوز، في حين أن الأخطاء الفردية لدى جنوب أفريقيا أثرت سلبياً على فرص الفريق في تحقيق الانتصار. ومع انتهاء البطولة، يتطلع الجميع إلى المستقبل وأشكال جديدة من المنافسة.