
صرح لاعب فريق ريكسهام لكرة القدم، جيمس ماكلين، بأنه قام بالدفاع عن نفسه بعد أن تعرض للهجوم من أحد مشجعي كارديف سيتي قبل المباراة.
ماكلين، الذي يلعب في مركز الجناح، أكد أن مجموعة من المشجعين المنافسين بدأوا بإطلاق الشتائم تجاهه أثناء خروجه من سيارته في موقف سيارات اللاعبين. وقد وقع الحادث قبيل مواجهة الفريقين في الجولة الرابعة من كأس كاراباو بتاريخ 28 أكتوبر.
في حديثه لوسائل الإعلام، أعرب ماكلين عن استيائه من الوضع، قائلاً: "أنا في مكان عملي وأشعر أنه لا ينبغي لي أبدًا أن أشعر بالتهديد في مكان العمل هذا. لم أكن أتوقع منه أن يكون البادئ، لذا قمت بالرد."
أفصح ماكلين عن أن الحادثة ضمت أربعة مشجعين من كارديف، تتراوح أعمارهم بين أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينيات. وأوضح قائلاً: "لقد تعرفوا علي وبدأوا على الفور في إطلاق الشتائم." وأضاف أنه تجاهل الشتيمة الأولى وتفاعل بشكل إيجابي تجاه الثانية.
وأشار ماكلين إلى وجود تعبيرات عدائية من أحد المشجعين، إلا أنه أكد أن الأمور لم تت escalated بشكل أكبر وأن الحادث قد تم التعامل معه بشكل سريع. "يحتاج الناس إلى فهم أن مجرد لعب كرة القدم لا يمنحهم حرية التصرف دون عواقب."
انتهت المباراة بفوز كارديف سيتي على ريكسهام بنتيجة 2-1، مما ضمن لكارديف مكاناً في ربع النهائي ضد تشيلسي في 16 ديسمبر.
أفاد نادي ريكسهام أنه قد تم إبلاغ السلطات المعنية بالحادث، بينما رفض النادي الإدلاء بأي تصريحات إضافية. وفي المقابل، أعلن نادي كارديف سيتي أنه لم يتلق أي شكاوى رسمية من أي مشجع، وأنه لم يتواصل معه ريكسهام أو شرطة شمال ويلز.
من جانبها، أكدت شرطة شمال ويلز أنها لم تتلق أي تقارير ذات صلة بالحادث.
الجدير بالذكر أن ماكلين، الذي ولد في أيرلندا الشمالية، قد تعرض سابقًا لإساءة لفظية من قبل مشجعي أحد الأندية. فخلال مباراة في مايو، تعرّض لهتافات مناهضة الكاثوليكية من مجموعة من المشجعين، مما أدى إلى فرض غرامة على النادي بمبلغ 8500 جنيه إسترليني بسبب عدم السيطرة على المشجعين.
نشأ ماكلين في لندنديري، وقد كشف أنه تعلم كيفية صنع القنابل الحارقة في مرحلة الطفولة بسبب أعمال الشغب. كما أنه معروف برفضه ارتداء زهرة الخشخاش، وذلك في إشارة إلى يوم الأحد الدامي، حيث قُتل 13 شخصًا نتيجة إطلاق النار من الجنود البريطانيين.
لعب ماكلين 103 مباراة دولية مع منتخب أيرلندا وسجل 11 هدفًا بين عامي 2012 و2023.
توضح هذه الحادثة التحديات التي يواجهها اللاعبون خارج الملعب، وتسلط الضوء على أهمية التعامل المسؤول مع المشجعين. من الواضح أن الحوادث التي تتعلق بالعنف اللفظي تحتاج إلى معالجة وشجب لضمان بيئة آمنة لكل اللاعبين والمشجعين.