
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية الرياضات الذهنية في تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الأفراد، وتجاوز التحديات، ودورها الحيوي في تطور المجتمعات والنهوض بركائز تنميتها.
جاءت تصريحات سموه خلال افتتاح المبنى الجديد لنادي الفجيرة للشطرنج والثقافة، بحضور الشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، والشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الوكيل المساعد لقطاع التنمية والتنافسية الرياضية في وزارة الرياضة.
أشار سمو ولي العهد إلى المكرمة السامية من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والتي تضمنت إنشاء المبنى الجديد للنادي. وأكد سموه على حرص القيادة الرشيدة على توفير كافة أشكال الدعم اللازمة لتطوير المشاريع الثقافية والمجتمعية والرياضية، تحقيقاً لرؤية الدولة وتوجهاتها في تلك المجالات الحيوية.
يعتبر نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة مركزاً رياضياً فريداً من نوعه، حيث يتسع لما يقارب 1000 لاعب ولاعبة، مما يمكّنه من استضافة أكبر البطولات على المستوى المحلي والدولي. يحتوي النادي على ثلاث قاعات كبرى مزودة بأحدث التقنيات التي تتيح النقل المباشر للمباريات، مما يضمن توفير بيئة احترافية لكل المشاركين.
تتضمن مرافق المبنى أيضاً مكتبة شطرنجية، تم تصميمها بشكل متميز لتلبية احتياجات لاعبي رياضة الشطرنج بشكل متكامل، مما يساهم في تعزيز المعرفة والمهارات في هذا المجال.
تعد الرياضات الذهنية، مثل الشطرنج، أداة فعّالة في تطوير التفكير الاستراتيجي والقدرة على حل المشكلات. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه الرياضات تُسهم في تنمية مهارات التركيز والانضباط لدى الأفراد، مما يجعلها جزءاً أساسياً من التنمية الشاملة للمجتمعات.
في ختام هذا الحدث البارز، أعرب سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي عن تطلعاته القوية نحو تعزيز مكانة الفجيرة كمركز رائد للرياضات الذهنية والثقافية على المستوى الإقليمي. ويعكس افتتاح هذا المبنى الجديد الالتزام المستمر بالارتقاء بالمستوى الرياضي والثقافي في الدولة، مما يساهم في تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
باختصار، يمثل نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة نقطة انطلاق جديدة للرياضات الذهنية في الإمارات، ما يسهم في تعزيز التنمية المجتمعية وتحقيق رؤية الدولة الطموحة للمستقبل.