
حقق فريق أرماغ إنجازًا تاريخيًا بفوزه بلقب كرة القدم الأول لكبار السن في تاريخه الممتد لـ 92 عامًا، وذلك في يوم حفل مفعم بالعواطف لجميع الذين شاركوا في المناسبة في مدينة مادين. هذا الفوز جاء بعد تحقيق الفريق لانتصار كبير بلغ 20 نقطة مقابل 9 نقاط على نادي كوليهانا، الذي كان يسعى أيضًا لتحقيق إنجازاته الخاصة.
بعد صافرة النهاية، انطلقت الاحتفالات في أرجاء الملعب حيث عبر اللاعبون والمشجعون عن فرحتهم بفوزهم. على الرغم من الأجواء الاحتفالية، كانت هناك مشاعر مختلطة حيث تذكر الجميع أولئك الذين لم يتواجدوا لمشاركة هذه اللحظة التاريخية.
برز حزن خاص لعائلة غريملي في هذا اليوم الذي كان يقدم الفرح، فخلال شهر نوفمبر 2023، فقد لاعب الوسط نيال غريملي شقيقه باتريك وزوجة أخته سيرا في حادث مروري مأساوي، وهو حادث أودى أيضًا بحياة سيارا ماكلفانا. هذه المأساة تركت أثرًا عميقًا في قلوب أفراد النادي والمجتمع المحيط.
وسط الاحتفالات، كانت أفكار الجميع متوجهة إلى أعضاء النادي الذين لم يتمكنوا من المشاركة، حيث عبر نيال غريملي عن امتنانه لأحبائه الذين كان بإمكانهم الاستمتاع بهذا الإنجاز. وأكد أن هذا الانتصار هو بمثابة تكريم لذكراهم.
في تصريحات صحفية لمارك سايدبوتوم، قال غريملي: "هناك شخصان ليسا هنا، ولكن هذا كان من أجلهما". وأشار أيضاً إلى أهمية دعم الفريق لبعضهم البعض قائلًا: "كان هناك بعض اللاعبين المصابين على الخط الجانبي وقلنا أننا سندعمهم. هذا أمر مذهل - أشعر وكأنني أحلم".
تحدث نيال أيضًا عن الروابط العائلية التي تجمع لاعبي الفريق، قائلاً: "هؤلاء الأولاد - إخوتي وأبناء عمومتي وعائلتي - جميعهم ينزفون باللون الأحمر والأسود، ومن المدهش أن أكون هنا وأحتفل بهذا مع الأشخاص الذين كبرت معهم طوال حياتي".
بينما يعبر اللاعبون عن ولائهم للنادي، أكد نيال غريملي على أهمية هذا الكيان في حياته قائلاً: "هذا المجتمع وهذا النادي مميزان. لقد أعطوني كل شيء طوال حياتي وأريد فقط أن أقدم لهم شيئًا ما".
إن فوز أرماغ بهذا اللقب التاريخي يجسد روح التعاون والتحدي لدى اللاعبين والمشجعين على حد سواء. ورغم الأوقات العصيبة التي مرت بها بعض العائلات، فإن الانتصارات هذه تعزز شعور الوحدة والانتماء داخل المجتمع. يظل نادي أرماغ رمزًا للتفاني والولاء، ويحفز شباب المنطقة على أن يحلموا بالأفضل ويعملوا لتحقيق أحلامهم.