
أعلنت السلطات الأمريكية عن اعتقال شخصيات بارزة في صناعة كرة السلة، بما في ذلك لاعب محترف ومدرب، بتهم متعلقة بالمراهنة غير القانونية. وقد طالت الاعتقالات لاعب ميامي هيت تيري روزير ومدرب بورتلاند تريل بليزرز تشونسي بيلوبس، حيث تم توقيفهما بعد انتهاء مباراتيهما يوم الأربعاء.
قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن هذه الاعتقالات جزء من تحقيق شامل في قضية المراهنات غير القانونية، التي أسفرت عن لوائح اتهام تشمل لاعبين اتُهموا بالتلاعب في نتائج المباريات للتأثير على نتائج المراهنات، بالإضافة إلى ارتباطات بعصابات إجرامية.
واصفًا الاتهامات بأنها "محيرة للعقل"، أوضح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن الاتهامات تتعلق بقضيتين رئيسيتين تتضمنان عمليات احتيال. الحملة الأولى، التي أطلق عليها اسم "عملية لا شيء سوى الرهان"، تتعلق بلاعبين استخدموا معلومات خاصة للتلاعب بفرص المراهنة على منصات موثوقة.
الحالة الثانية تشمل أربع عائلات اجرامية مشهورة في نيويورك، ويُزعم أن المتهمين بالتعاون مع هؤلاء قد قاموا بتطوير مخططات متقدمة تضمنت تقنيات حديثة للاحتيال في ألعاب البوكر. تم استدراج الضحايا للعب في بيئات غير قانونية، حيث كان الجميع متورطين في عملية الاحتيال.
يتعلق الأمر بشبكة من 34 متهماً، بما في ذلك ستة ممن اتُهموا بإبداء إصابات مزيفة للتأثير على نتائج المباريات. من بينهم، تيري روزير، الذي يُزعم أنه أخبر المقربين منه برغبته في الانسحاب من مباراة لأسباب تتعلق بإصابة مزعومة.
عقب اعتقاله، صرح المسؤولون أنه طلب تقليص مسيرة روزير المهنية لمصلحة اللعبة، وأن الحادثة تعكس عدم التكامل في مجال كرة السلة. كما وُجد أن لاعب الدوري الأمريكي للمحترفين السابق دامون جونز مُتهم في قضية مشابهة.
تتضمن القضية الثانية اعتقال 31 متهماً، من بينهم مدرب بورتلاند تريل بليزرز بيلوبس، لصلتهم بالمقامرة غير القانونية. كما تم تمييز المتهمين ومخططاتهم من قبل ثلاثة عشر عضواً من عائلات اجرامية معروفة، حيث تشمل التهم الابتزاز والأعمال الاحتيالية.
تجدر الإشارة إلى أن الدوري الأمريكي للمحترفين أعلن عن كونه يراجع لوائح الاتهام الفيدرالية ويعمل على التعاون مع السلطات المختصة، مع اتخاذ إجراءات مباشرة تضمنت "إجازة فورية" للمتورطين.
تسلط هذه الأحداث الضوء على مدى تعقيد المشهد الرياضي وضرورة المحافظة على النزاهة فيه. مع استمرار التحقيقات، يظل الأمر مثار اهتمام هائل لمتابعي كرة السلة والجهات المعنية بمكافحة الفساد. سيتم تقديم المتهمين للمحاكمة قريبًا، مما يفتح المجال لمزيد من التطورات في هذه القضية.