
حققت لين باري، لاعبة الغولف الإنجليزية الهاوية، إنجازاً لافتاً بتسجيلها ثلاثة حفر في واحد خلال شهر واحد فقط، في إنجاز وصف بعبارة "يتجاوز الحدود التقليدية" للعبة. هذه الأرقام تستحق الإشادة، خاصة أن باري التي تقترب من الاحتفال بعيد ميلادها الخامس والسبعين، أثبتت أن الشغف والعزيمة لا يعرفان عمراً.
نجحت باري في تحقيق هذا الإنجاز خلال شهر أكتوبر، حيث كانت فخورة بتسجيل حفرها الثلاثة في اثنين من المناسبات مع فريقها في نادي داونز كريديتون في ديفون، قبل أن تكمل سلسلة نجاحاتها في نادي تيفرتون للغولف. هذا الإنجاز يعكس المهارة والتفاني الذي تتمتع به، ويعتبر مصدر إلهام للعديد من لاعبي الغولف المبتدئين والمتقدمين.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها باري حفرين في واحد؛ فمنذ أن بدأت بممارسة هذه الرياضة في مرحلة متأخرة من حياتها وعمرها 58 عاماً، حققت الآن خمسة ثقوب في واحد، مما يبرز المثابرة والالتزام الذي تتمتع به. هذا التحول في مسيرتها يعكس كيف يمكن لأشخاص من جميع الأعمار تحقيق إنجازات ملحوظة حينما يتبعون شغفهم.
وفقاً لتقارير رسمية من الجهات المعنية ببطولات الغولف في إنجلترا، فإن احتمالية تحقيق ثلاثة ثقوب في واحد خلال شهر واحد تبلغ 1.95 تريليون إلى واحد، مما يجعل إنجاز باري فريداً ومثيراً للإعجاب في عالم الغولف. تطور اللعبة والتقنيات الحديثة ساهم بشكل كبير في زيادة شهرة هذه الهواية وجذب المهتمين بممارستها.
تحدثت باري عن مسيرتها وعن فلسفتها في اللعب، حيث قالت: "لقد جاءت الثقوب في واحد مثل الحافلات، ولكن بالنسبة لي الأمر يتعلق فقط بالمتعة." وبشغف كبير، أكدت أن الغولف هو رياضة تتناسب مع جميع الأعمار، مضيفة "أسفي الوحيد هو أنني لم ألعب عندما كنت أصغر سنًا، لأنه كان من الممكن أن أكون أفضل." هذه النظرة الإيجابية تعكس روح اللاعب المحب للعبة.
عبر جيمس كرامبتون، مدير بطولة إنجلترا للجولف، عن إعجابه بإنجاز باري، حيث علق قائلاً: "الاحتمالات مذهلة وإنجاز لين مذهل. بعض الناس يقضون حياتهم بأكملها دون أن يحصلوا على ثقب في واحد، ناهيك عن ثلاثة في شهر واحد." هذه التصريحات تدل على أهمية هذا الإنجاز ورسالته الملهمة للكثيرين الذين يحاولون الوصول إلى القمة في أي مجال.
إن إنجاز لين باري في عالم الغولف رغم تقدمها في العمر يعكس القوة الفكرية والجسدية التي يمكن أن يتمتع بها أي لاعب، بغض النظر عن مجموع سنواته. يشجع هذا الإنجاز الآخرون على متابعة شغفهم والتسجيل في الرياضات المختلفة بغض النظر عن أعمارهم. إن هذه القصة ليست مجرد إنجاز رياضي، بل هي شهادة حية على قدرة الإنسان على تحقيق الأهداف مهما كانت التحديات.