نجا ريال مدريد من هزيمة ساحقة في مباراة مثيرة ضد ليفربول، حيث انتهت اللقاء الذي أقيم على ملعب "أنفيلد" بهزيمته بهدف وحيد دون رد، وذلك خلال الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. كانت كتيبة النجم المصري محمد صلاح ورفاقه مرشحة لتحقيق فوز مريح بأكثر من خمسة أهداف لولا الأداء المذهل لحارس المرمى تيبو كورتوا، الذي كان نجماً بارزاً في المباراة بلا منازع.
شهد الشوط الأول من المباراة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الأداء، حيث كان كورتوا هو البطل الذي تصدى لعاصفة من الهجمات الحمراء. تمكن ليفربول من التسديد 9 مرات على مرمى ريال مدريد، 4 منها كانت بين الخشبات، لكن الحارس البلجيكي ظهر بمستوى فني عالٍ، مما أعطى انطباعاً بأنه يمتلك عدة أذرع لتصدي جميع الكرات.
في المقابل، اعتمد ريال مدريد على دفاع قوي بقيادة تشواميني وكاريرس وميليتاو. ورغم أن الفريق لم يكن الأفضل من حيث الفرص، إلا أن جود بيلينغهام قدّم محاولة وحيدة تشير إلى إمكانية تسجيل هدف في أي لحظة.
استمر كورتوا في تقديم أداء متميز في الشوط الثاني، حيث تصدى لثلاث تسديدات أخرى في غضون 10 دقائق، مما ساهم في تعزيز آمال الفريق في تجنب الهزيمة. ومع ذلك، تعرضت شباكه أخيراً للاهتزاز بعد أن سجل الأرجنتيني ماكليستر الهدف الأول من كرة ثابتة عكسها سيبوسلاي.
بعد هذا الهدف، سعى ريال مدريد لتدارك الموقف، حيث قام البرازيلي فينيسيوس جونيور بتمرير كرة نموذجية إلى كيليان مبابي، لكن الحارس الجورجي ماماردا شفيلي كان له بالمرصاد. ثم قام مدرب مدريد بإشراك الكسندر أرنولد، الذي خاض أول مباراة ضد فريقه السابق وسط أجواء من ظاهرة استهجان الجماهير.
كانت هناك فرصة أخرى لتسجيل الهدف من النجم المصري محمد صلاح، الذي كان قريباً من إضافة هدف ثانٍ لولا تألق كورتوا.
انتهت المباراة بفوز مستحق لنادي ليفربول، الذي رفع رصيده إلى 9 نقاط، بينما بقي رصيد ريال مدريد عند النقطة ذاتها. رغم الهزيمة، أظهر ريال مدريد عزيمة كبيرة، في حين أبدى كورتوا مستوى مبهراً جعله محط الأنظار. أثبتت المباراة قدرة ليفربول على السيطرة على مجريات اللعب، ولكن بفضل الأداء الرائع للحارس البلجيكي، لم تكن الهزيمة أكبر من هدف وحيد.
