أكدت البطلة الأولمبية كيلي هارينجتون، التي حازت على الميدالية الذهبية مرتين، أنها ستخرج من التقاعد وتعود إلى حلبة الملاكمة. تجسّد هذه العودة الأمل والطموح في عالم رياضة الملاكمة، حيث بدءت هارينجتون مرحلة جديدة من مسيرتها الرياضية بعد فترة من الغياب.
تُعتبر هارينجتون واحدة من أبرز الملاكمات في العالم، فقد حصلت على الميدالية الذهبية في وزن الخفيف خلال الألعاب الأولمبية التي أقيمت في طوكيو عام 2020، واحتفظت بهذا اللقب في ألعاب باريس 2024. قد دخلت التاريخ كأول ملاكمة أيرلندية تفوز بميداليتين ذهبيتين في دورتين مختلفتين.
بعد فوزها الأخير في النهائي ضد المنافسة الصينية يانغ وينلو، أعلنت هارينجتون اعتزالها، ولكن بعد فترة من التفكير، أوضحت في دردشة مع الصحافة أنها تتطلع للعودة إلى الحلبة. في حديثها، أشارت إلى أنها شعرت بحالة من الفقدان بعد اعتزالها، حيث صرحت: "لقد أمضيت عامًا من العيش بشكل طبيعي، لكنني أدركت أن هذا ليس مناسبًا لي حاليًا".
ستعود هارينجتون إلى التدريب وتخطط لخوض بطولة النخبة الأيرلندية في يناير المقبل. وعلى الرغم من أنها صرحت بأنها لا تفكر كثيراً في الألعاب الأولمبية القادمة، إلا أنها ذكرت أنها تأمل في أن تكون قادرة على المنافسة. قالت: "لماذا لا أستعيد تجربتي مرة أخرى؟ أنا بصحة جيدة نسبيًا، لذا لا يوجد ما يمنعني من ذلك".
من المقرر أن تخوض هارينجتون أول نزال لها في دبلن خلال شهر ديسمبر، حيث ستشارك في مباراة استعراضية قبل أن تتوجه بعد ذلك إلى بطولة النخبة الأيرلندية. فإذا حققت النجاح في هذه البطولة، قد يُفتح أمامها باب المشاركة في التصفيات الأولمبية العام المقبل، مما يزيد من حماس جماهيرها ومتابعي رياضة الملاكمة. وأكدت: "إنها خطوات صغيرة قبل الخطوة الأكبر وهي التصفيات المؤهلة لكأس العالم في تركيا عام 2027".
رغم تسارع الأحداث واستعدادها للعودة، تدرك هارينجتون أهمية التركيز على كل مباراة على حدة، حيث ذكرت: "سأنظر دائمًا إلى نزال واحد في كل مرة. لن أتجاوز المنتخب الوطني لأن أي شيء قد يحدث". يبدو أن عودتها تعيد إحياء الأمل والطموح في رياضة الملاكمة الأيرلندية، ولديها الرغبة في مواصلة مشوارها الرياضي بنجاح.
تعود كيلي هارينجتون إلى الملاكمة بروح من الحماسة والإصرار، مؤكدةً أنها تملك الطاقة والدافع اللازمين لمواجهة التحديات الجديدة. تعد هذه العودة فرصة جديدة لها لتواصل تحقيق الإنجازات والنجاحات، في انتظار منافسات معروفة تراهن فيها على قوتها وأدائها في الحلبة. عودتها تُمثل علامة فارقة في مسيرتها وتعكس حبها اللامحدود للمنافسة والرياضية.
