
تستعد دولة قطر لاستضافة مباراة فايناليسما بين منتخبي الأرجنتين وإسبانيا، المقررة في 28 مارس المقبل، على ملعب "لوسيل".
أشار هاني طالب بلان، الرئيس التنفيذي لرابطة دوري نجوم قطر، إلى أن العمل جارٍ على استضافة هذه المباراة المهمة. وفي حديثه لوسيلة إعلامية إسبانية، أكد أن "هناك العديد من التفاصيل التي يجب توضيحها على مستوى التنسيق مع الاتحادات المعنية، لكننا نواصل العمل بلا توقف". وأوضح بلان أن "ملعب لوسيل سيكون موقعًا رائعًا لهذه الفعالية الرياضية".
من جهته، أوضح جاسم الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة للفعاليات الرياضية في قطر، أن هناك مشاورات جارية مع الاتحادين الأوروبي وأمريكا الجنوبية (كونميبول). وأكد تصريحات بلان بأن "الدوحة تسعى لاستضافة أفضل الأحداث الرياضية، ونتمنى أن نتمكن من احتضان هذه المباراة التاريخية بين المنتخبين العريقين".
تستعد قطر لاستضافة ثلاث بطولات عالمية ودولية خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك كأس العرب من 1 إلى 18 ديسمبر، وكأس القارات للأندية "فيفا إنتركونتيننتال" التي ستجمع باريس سان جيرمان بطل أوروبا في النهائي يوم 17 ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، ستقام كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا في الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر.
ستقام مباريات بطولة الناشئين في ملاعب أكاديمية أسباير، في حين سيقام النهائي على ملعب خليفة. ويؤكد هذا التوجه الرياضي على الرغبة الكبيرة في استضافة فعاليات رياضية من جميع الأنواع، مما يعكس التزام قطر القوي بتعزيز الهوية الرياضية الوطنية والإقليمية.
واصل بلان تأكيد أن "هدفنا هو الاستمرار في استضافة الفعاليات الكبرى". كما أضاف: "اعتقد البعض أننا سنتوقف بعد كأس العالم، لكننا ما زلنا نعمل على تنظيم فعاليات رياضية مهمة". يشير هذا التوجه إلى الاستراتيجية التي تسعى إلى جعل قطر مركزًا رياضيًا عالميًا، مؤكداً على القدرة على تنظيم أحداث رياضية كبرى في المستقبل القريب.
تدرس قطر حاليًا إمكانية استضافة بطولتي كأس العالم لكرة السلة في عام 2027 ودورة الألعاب الأولمبية في عام 2036، مما يمثل خطوة كبيرة في طريق تحقيق أهدافها على الساحة الرياضية العالمية. يُعتبر هذا التوجه جزءًا من رؤية قطر 2030، التي تهدف إلى تعزيز النظرة الثقافية والرياضية للبلاد.
تؤكد التحضيرات الحالية لاستضافة مباراة فايناليسما بين الأرجنتين وإسبانيا، إضافة إلى البطولات الرياضية الدولية المقررة، على التزام قطر بتعزيز مكانتها كمركز رياضي عالمي. يتجه الجميع نحو استضافة فعاليات رياضية متميزة تعكس روح المنافسة والإبداع، مما يجعل الدولة محط أنظار العالم الرياضي في السنوات القادمة.