
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إطلاق "جائزة فيفا للسلام"، والتي سيتم منحها لأول مرة خلال حفل سحب قرعة كأس العالم المقرر في الخامس من ديسمبر في واشنطن، العاصمة الأمريكية. الجائزة الجديدة تحمل طابعًا مميزًا، حيث تُكرّم الأعمال الاستثنائية التي تساهم في تعزيز السلام حول العالم.
يهدف فيفا من خلال هذه الجائزة إلى تحفيز الأفراد والمنظمات التي تسهم بشكل إيجابي في إرساء السلام. رئيس الاتحاد، جياني إنفانتينو، سيكون حاضراً شخصياً لتقديم الجائزة لأول فائز بها، إلا أنه لم يفصح بعد عن اسم الفائز، واكتفى بالقول: "في الخامس من ديسمبر، سترون".
وفي تصريحاته، أكد إنفانتينو على أهمية تكريم الأفراد الذين يسعون لإنهاء النزاعات وجمع الناس معًا بروح من السلام، خاصة في عالم يعاني من الاضطرابات والانقسامات المتزايدة. تعكس هذه الجائزة التزام الاتحاد بدعم الجهود من أجل السلام وتحفيز الأمل في الأوقات الصعبة.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان الجائزة يأتي بعد فترة قصيرة من تجاوز لجنة نوبل للرئيس الأمريكي في منح جائزة نوبل للسلام، على الرغم من الحملة الداعمة التي قادها بعض الجمهوريين وزعماء عالميون. إنفانتينو أشار أيضًا إلى علاقته القوية بالرئيس الأمريكي، قائلًا: "أعتبر ترامب صديقاً مقربًا، وقد قدّم دعمًا كبيرًا لكافة جهودنا في التحضير لكأس العالم".
أوضح فيفا أن "جائزة فيفا للسلام" سيتم منحها سنويًا نيابةً عن جماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم، مما يعكس رؤية الاتحاد بأنها ليست مجرد جائزة فردية، بل هي تمثيل لمجموعة واسعة من محبي الرياضة الذين يسعون إلى تعزيز قيم السلام والعدالة.
يتوقع أن تترك الجائزة أثرًا إيجابيًا، حيث ستشجع الأفراد والجماعات على استثمار جهودهم في بناء مجتمعات يسودها السلام. خلال الفترة الأخيرة، ازدادت الحاجة إلى مثل هذه المبادرات في ظل التوترات السياسية والنزاعات المتعددة في مختلف أنحاء العالم.
من خلال هذه الخطوة، يظهر الاتحاد الدولي لكرة القدم التزامه بدوره الاجتماعي، محاولًا الجمع بين الرياضة والسلام. مع اقتراب موعد حفل سحب قرعة كأس العالم، يتم التركيز بشكل أكبر على القيمة الإنسانية التي يمكن أن تحملها كرة القدم في جسر الفجوات بين المجتمعات.
في ختام هذا الإعلان، يصعب تجاهل دلالات إطلاق "جائزة فيفا للسلام"، فهي ليست مجرد تكريم للأفراد، بل هي دعوة لكل المعنيين لتعزيز قيم السلام والعمل من أجل مستقبل أفضل. من المؤمل أن تسهم هذه الجائزة في إلهام العالم والانتقال نحو مجتمعات أكثر سلامًا وتعايشًا.