تحدث روبي سافاج، مدير فريق فورست جرين روفرز والمثير للجدل في عالم كرة القدم، عن تأثير الإساءة التي يتعرض لها من بعض مشجعي الخصم على صحته العقلية. حيث أشار إلى أنه رغم اعتقاد البعض بأنه يجب عليه تحمل مثل هذه الإساءات، إلا أن تأثيرها عليه يزداد خاصة عندما يكون بعيدًا عن عائلته ومعزولًا.
يعبر سافاج عن مشاعره الصادقة حيال متطلبات وظيفته، مبينًا أن العمل كمدرب يختلف بشكل كبير عن كونه لاعبًا، حيث إنه لا يستطيع الخروج مع لاعبيه، مما يجعله يشعر بالوحدة. ويقول: "عندما تكون لاعبًا، يمكنك التواصل مع زملائك، لكن كمدرب، تكون في عزلة، خاصة أثناء تلقي الإساءات".
في خطوة مبتكرة، أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في جلوسيسترشاير عن مشروع تجريبي يسمح للأطباء العامين في المنطقة بوصف تذاكر لمباريات فورست جرين المنزلية لعلاج مرضى الاكتئاب. ويعتبر سافاج أن هذه المبادرة ليست مجرد فرصة لمشاهدة كرة القدم، بل هي أيضًا فرصة للتفاعل الاجتماعي وتعزيز العلاقات بين الأفراد.
سافاج، الذي سبق له أن قاد أربعة أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مغادرته مانشستر يونايتد، يفتح قلبه حول مشاكله الصحية، بما في ذلك نوبات القلق التي تعرض لها ووفاة والده. ويُعطي مثالاً على معاناته، موضحًا أن التوترات تأتي بسبب الطاقة السلبية المحيطة به من وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر سلبًا على صحته العقلية.
في حادثة مُؤسفة خلال مباراة خارج أرضه مع كارلايل يونايتد، أبلغ سافاج عن تعرضه لإساءة غير مقبولة، حيث أعلن نادي كارلايل عن نيته تقديم الأدلة المطلوبة للجهات المعنية. ويقول سافاج إن هناك حدودًا لا ينبغي تجاوزها في عالم كرة القدم، ويجب أن تُحترم تلك الحدود بين المشجعين.
يشير سافاج إلى أن العزلة قد تكون صعبة وأن شيئًا من الشجاعة مطلوب للتغلب على ذلك. ويضيف: "الأهم بالنسبة لي هو التحدث مع الناس والوجود حول زملائي في التدريب"؛ مما يدل على أهمية الدعم الاجتماعي في التعامل مع التحديات النفسية.
يدعم سافاج بشكل كامل الخطوات التي يتخذها ناديه لمساعدة المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، مؤكدًا على أن الكثير من الأشخاص يواجهون تحديات عقلية في حياتهم. ويعرب عن أمله في أن تسهم هذه المبادرات في تحسين صحة المجتمع بشكل عام.
في زمن أصبحت الصحة العقلية موضوعًا مهمًا في مختلف جوانب الحياة، يلقي روبي سافاج الضوء على التجارب الشخصية التي عاشها، داعيًا إلى ضرورة وجود دعم أكبر في عالم كرة القدم. تسلط تصريحاته الضوء على أهمية التفاعل الاجتماعي والتواصل في التعامل مع الضغوط النفسية، مما يسهم في تعزيز الوعي بأهمية الصحة العقلية في المجتمع.
