سجّلت شمسة المهيري اسمها كأول إماراتية تشارك في سباقات الشواحيف التراثية، وذلك خلال جولة الشارقة من بطولة الإمارات للشواحيف، التي نظمتها إحدى الأندية الرياضية البحرية تحت إشراف الجهة المسؤولة عن الرياضات البحرية في الدولة. كانت البطولة قد أُقيمت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
أعربت شمسة المهيري في بيان صحافي عن فخرها بتمثيل المرأة الإماراتية في هذا النوع من السباقات. وقالت: "أشعر بفخر كبير وأنا أرفع علم الإمارات في مضمار يحمل عبق التراث البحري". وأضافت: "آمل أن أكون قدوة لبنات جيلي لخوض هذه الرياضة الأصيلة التي تعبّر عن هويتنا الوطنية وروح التحدي والإصرار لدى أبناء وبنات الإمارات".
تتسم سباقات الشواحيف التراثية بأهمية خاصة في الثقافة الإماراتية، حيث تعكس العلاقة الوثيقة بين شعب الإمارات وجذوره البحرية. تُعتبر هذه الأنشطة الرياضية فرصة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الاحترام والاهتمام بتاريخ الآباء والأجداد. في ضوء هذا، تسعى مختلف الجهات المعنية إلى دعم وتنظيم هذه الفعاليات لتشجيع المجتمع على المشاركة.
يمكن أن تُعتبر مشاركة شمسة المهيري علامة فارقة تعكس تحولاً إيجابياً نحو تمكين المرأة في مجالات جديدة. يُشجع ذلك على زيادة الوعي حول أهمية المشاركة النسائية في الرياضات التقليدية، ودعم الأجيال القادمة نحو الاقتراب من هذه الأنشطة التي تعزز الفخر الوطني. هذه المشاركة ليست فقط للاحتفال بالتقاليد بل أيضًا لتحفيز النساء على الانخراط في مجالات قد تبدو تقليدية في السابق.
لقد لاقت مشاركة شمسة المهيري صدى واسعًا بين أفراد المجتمع ووسائل الإعلام، حيث تم تسليط الضوء على قصتها الملهمة كأول إماراتية تشارك في السباقات التراثية. تؤكد هذه الاستجابة على أهمية دور المرأة في تعزيز الثقافة والتراث الوطني، وفتح الأفق أمام الجيل الجديد لإعادة إحياء مثل هذه الأنشطة.
تُظهر مشاركة شمسة المهيري في سباقات الشواحيف التراثية أن المرأة الإماراتية قادرة على تحقيق إنجازات في كل المجالات وتعزيز مكانتها في المجتمع. إن هذه التجربة لا تعكس فخرها فحسب، بل تُشكل أيضًا خطوة نحو تمكين المرأة وتعزيز الهوية الثقافية الإماراتية بين الأجيال القادمة. إن دعم مثل هذه الفعاليات يعتبر من الأولويات لتعزيز الفخر والولاء الشعبي ويعكس روح التحدي والتميز لدى أبناء وبنات الوطن.