اجتمع اليوم نجوم الكريكيت من يوركشاير وخارجها لتكريم الحكم الأسطوري ديكي بيرد في جنازته التي أُقيمت في بارنسلي. حيث حضر العديد من الرواد وأحباء اللعبة لتوديع هذا الشخص الذي ترك بصمة واضحة في عالم الكريكيت.
توفي ديكي بيرد، الذي كان يبلغ من العمر 92 عامًا، "بسلام في المنزل" في 22 سبتمبر، بحسب نادي مقاطعة يوركشاير للكريكيت. وُلد بيرد في بارنسلي لأبٍ عامل منجم، وبدأ مشواره الرياضي كلاعب كريكيت قبل أن يتحول إلى التحكيم.
أُقيمت الخدمة في كنيسة سانت ماري في بارنسلي، بحضور لاعبي الكريكيت الإنجليزيين السابقين السير جيفري بويكوت ومايكل فوجان. عقب الجنازة، حدث حرق لجثة بيرد بحضور العائلة، تلاها إيقاظ في قاعة المدينة.
تجمع المشيعون عند تمثال بيرد في تشيرش لين، حيث توقف موكب الجنازة للحظة تأملًا في حياة الشخصية الرياضية العظيمة. أعقب ذلك تأبين شيق من قبل السير جيفري بويكوت وكولين جريفز.
على مدى مسيرته، أدار بيرد 66 اختبارًا و76 مباراة دولية ليوم واحد، بما في ذلك ثلاث نهائيات لكأس العالم بين عامي 1973 و1996. حصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 1986، وتمثال يرتدي فيه قبعته الشهيرة والذي تم نصبه في بارنسلي.
شارك العديد من اللاعبين في تأبين ديكي، حيث وصفه رايان سايدبوتوم بأنه كان شخصية مميزة وعاشقًا حقيقيًا للعبة الكريكيت. وأضاف أن بيرد كان يحضر مباريات المقاطعة حتى عندما لا يكون الحكم، مما يعكس شغفه القوي للعبة.
تحدث كولين جريفز، رئيس نادي الكريكيت في يوركشاير، عن شهرة بيرد بكرمه، حيث قدم منحًا مالية لألف طفل من أكاديميات الكريكيت المحلية. إحدى القصص المعروفة هي حبه للاعبين الشباب ودعمه لعدد منهم، مثل هاري بروك.
قال السير جيفري بويكوت، وهو صديق مقرب لبيرد، إن ديكي كان شخصًا مذهلًا وغريب الأطوار، يتمتع بشخصية فريدة تحكمت بمشاعر الجميع. لقد كان يعد واحدًا من أفضل الحكام في اللعبة بسبب قدرته على اتخاذ القرارات الجيدة من خلال جسده المتوتر، إذ حول تلك الطاقة العصبية إلى تحليلات دقيقة لحالات اللعب.
تذكر اللاعبون دائماً بمدى التزام بيرد بلعبة الكريكيت ورغبته الدائمة في تعزيز مكانة اللعبة في يوركشاير. هذا الولاء للعبة وتفانيه في عمله جعلا منه شخصًا لا يُنسى في عيون الجميع.
يُعتبر ديكي بيرد رمزًا لكريكت يوركشاير وعنوانًا للتفاني والشغف. إن وفاته تحزن الكثيرين، ولكن إرثه سيستمر في قلوب عشاق اللعبة، وستظل ذكراه خالدة في تاريخ الرياضة.