قالت وزيرة الثقافة إن تحقيقات السلامة لن تحدد ما إذا كان بإمكان مشجعي مكابي تل أبيب حضور المباراة المرتقبة ضد أستون فيلا في برمنغهام الشهر المقبل.
أعلنت المجموعة الاستشارية للسلامة في المدينة، والتي تضم الشرطة والمجلس المحلي وخبراء في مجال السلامة، أنه تم منع المشجعين الضيوف من حضور مباراة الدوري الأوروبي يوم 6 نوفمبر، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وفي رد على هذا القرار، اعتبرت ناندي أنه "خطأ"، مؤكدة أن تقييم المخاطر المتعلقة بالمباراة لا يجب أن يكون من صلاحية الحكومة. وأضافت أن الوزراء يعملون معًا لتأمين التمويل اللازم لتغطية تكاليف الشرطة لتأمين المباراة.
ومن جانبه، وصف زعيم حزب المحافظين، نايجل هادلستون، الحظر بأنه "محرج ومخز".
طرحت إدارة مدينة برمنغهام إمكانية مراجعة القرار إذا قامت شرطة وست ميدلاندز بتغيير تقييمها للمخاطر.
أعلنت شرطة وست ميدلاندز أنها قد صنفت المباراة على أنها "عالية الخطورة" استنادًا إلى معلومات استخباراتية حالية وأحداث سابقة، بما في ذلك الاشتباكات بين مشجعي الفرق في مناسبات سابقة، مثل المواجهات بين مشجعي أياكس ومكابي تل أبيب.
ذكرت ناندي أن الوضع المرتبط بمباراة فيلا يمتد إلى قضايا أوسع، مشيرةً إلى تصاعد معاداة السامية في العالم وفضائح العنف الأخيرة مثل الهجوم على معبد يهودي في مانشستر.
أوضحت الوزيرة أنه بعد القرار الأسبوع الماضي، قامت الحكومة بالتعاون مع شرطة وست ميدلاندز ومجلس مدينة برمنغهام لدراسة جميع الخيارات المتاحة، والتأكد من توافر الموارد اللازمة لإدارة المخاطر، لضمان حضور المشجعين بأمان.
أشارت ناندي إلى أنه إذا تم مراجعة تقييم المخاطر، فإن المجموعة الاستشارية للسلامة ستجتمع مرة أخرى لدراسة الخيارات المتاحة.
أفاد النواب أن المسألة ليست فقط بشأن الحضور في المباراة، بل إنها تعكس القضايا الأوسع المتعلقة بمعاداة السامية المتزايدة، وهو أمر يتطلب معالجة جادة.
دعا النائب المحافظ داني كروجر الحكومة إلى إلغاء هذا الحظر من خلال استخدام الصلاحيات المنصوص عليها في قانون الشرطة، بدلاً من الاعتماد على استجابة السلطات المحلية.
أجابت الوزيرة بأن هناك مبدأ تاريخي يتعلق باستقلالية الشرطة تشغيليًا، مما أثار استغرابها بشأن محاولة النائب التشكيك في ذلك. وأفادت الحكومة بأن الصلاحيات المطلوبة لا يمكن استخدامها إلا في حالات نادرة حيث لا تستطيع الشرطة العمل بشكل فعال.
تسود المخاوف بشأن الأمن وحضور المشجعين في برمنغهام وسط قضايا معقدة تتعلق بالسلامة والعنف. ومع استمرار النقاش حول القرار، تبقى الأعين مركّزة على كيفية تصرف السلطات المحلية والحكومة لضمان سلامة الجميع في الأحداث الرياضية القادمة.