تواجه منتخبات ويلز صعوبات جديدة تتعلق بتوافر اللاعبين الأساسيين، حيث لن يتمكن العديد منهم من التدرب مع الفريق قبل المباراة الافتتاحية ضد الأرجنتين في 9 نوفمبر. الأمر الذي سيؤثر أيضًا على المباراة النهائية ضد أبطال العالم، منتخب جنوب أفريقيا، التي ستقام في ملعب الإمارة.
تأتي المباراة المذكورة خارج نطاق النافذة الدولية الرسمية للصليب العالمي للرجبي، مما يعني أنه لن يتواجد عدد من اللاعبين المحترفين في أندية خارج ويلز. وقد تأثر بذلك 12 لاعبًا من فريق المدير الفني تاندي، الذي يضم 39 لاعبًا في تشكيلته.
على الرغم من الغيابات، تتيح هذه الظروف فرصة لعدد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من اللعب دوليًا، مثل برودي كوجلان (دراجونز)، وداني ساوثوورث (كارديف)، وجيمس فيندر (أوسبريز)، ومورجان مورس (أوسبريز). هؤلاء اللاعبون لديهم الفرصة لإثبات أنفسهم ومطالبة بانضمامهم إلى التشكيلة.
لا يزال الأمر غير واضح فيما إذا ستتاح فرص للاعبين الجدد في المباراة ضد الأرجنتين، أم سيتعين عليهم الانتظار لمباريات لاحقة أمام اليابان أو نيوزيلندا، أو حتى ضد منتخب سبرينغبوكس. يعبر تاندي عن ثقته بتوفير فرص واضحة للاعبين الجدد، حيث قال: "بالطبع، إنها لوحة قماشية فارغة."، مضيفًا أن العمر لا يهم، وأن كل لاعب لديه فرصة لإظهار مهاراته.
وواصل تاندي التأكيد على أهمية الأداء في التدريب وخارجه، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لكل لاعب لترك بصمته والتعبير عن قدراته، حتى وإن لم تُمارس المباريات الدولية بالقدر المتوقع. "فرصة كبيرة لهؤلاء الأفراد، وذلك لتمثيل بلادهم في استاد الإمارة، فلن يكون هناك شرف أكبر من ذلك."، كما قال.
يُعتبر التوازن بين الحصول على نتائج فورية وتطوير الفريق على المدى الطويل من التحديات الكبرى التي يواجهها المدرب الجديد. ومع الضغوطات الحالية وظروف الفريق، قد تؤدي هذه الظروف إلى تسريع عملية التطوير وتحقيق الأهداف المرجوة في الوقت المحدد.
تواجه ويلز تحديات كبيرة تتعلق بتوافر اللاعبين الأساسيين قبل المباريات المهمة. ومع ذلك، يمكن أن تفتح هذه الظروف الفرصة أمام وجوه جديدة من اللاعبين لإظهار مهاراتهم وتحقيق تأثير إيجابي على أداء الفريق. يبقى الأمل معقودًا على قدرة المدرب تاندي على تحقيق التوازن بين النتائج الفورية واستراتيجيات التطوير على المدى الطويل.