
أقر سائق الفورمولا 1، لاندو نوريس، بعد سباقه الأخير في المكسيك بأنه عاش لحظات من الشك في نفسه خلال هذا العام. حيث أوضح أن الصعوبات التي واجهها كانت جزءًا من التنافس مع زملائه السائقين، خاصة مع تألق أوسكار بياستري.
قال نوريس: "عندما كانت السيارة تحقق انتصارات وأوسكار يفوز، لم يكن لدي أي عذر لأقول إن سيارتي لم تكن جيدة بما فيه الكفاية." وأعرب عن استعداده لتحمل المسؤولية وتحقيق النجاح، مشيرًا إلى أنه قد وجد الآن طريقة أفضل للتألق خلف عجلة القيادة.
تلقى أوسكار بياستري، زميل نوريس، ضغوطًا مشابهة بعد عطلتين نهاية أسبوع معقدتين عطلتان أدت إلى تراجع أدائه. حيث قال: "على ما يبدو، كانت هناك حاجة لمنهج مختلف تمامًا في القياس خلال العطلات الأخيرة." وأشار إلى أهمية فهم تلك التغييرات بشكل أعمق.
بعد التأهل بفارق 0.588 ثانية وسبعة مراكز خلف نوريس، قضى بياستري ليلة السبت في دراسة البيانات مع فريقه من المهندسين، باحثًا عن إجابات لاستفساراته حول أدائه. حيث أن السباق في المكسيك كان يمثل متغيرًا في استراتيجية القيادة بالنسبة له.
وأوضح بياستري: "اليوم كان يتعلق بتجربة بعض الأشياء الجديدة." واعترف أن أسلوب قيادته في السباقات الأخيرة لم يكن طبيعياً بالنسبة له، مما أضاف إلى تعقيد التحدي الذي واجهه.
وفي سياق متصل، قدم رئيس فريق ماكلارين، أندريا ستيلا، تفسيراً للضغوط التي يواجهها بياستري. حيث أكد أن نوريس يبرز في ظروف الثبات المنخفض، في حين أن أسلوب بياستري موجه نحو مستويات الثبات العالي.
وأكد ستيلا على أهمية الاستعداد الجيد للسباقات الأربعة المقبلة، مشيرًا إلى أن لا سبب للاعتقاد بأن أحد السائقين يفوق الآخر. ودعا إلى ضرورة ضمان أداء الفريق في كل الظروف خلال الأيام القادمة، خصوصًا مع الإعدادات التي أثبتت نجاحها مؤخرًا.
على الرغم من التحديات، أوضح ستيلا أن الثقة قد زادت داخل فريق ماكلارين بعد أن أظهروا أن لديهم سيارة قادرة على الفوز. هذا العامل مهم لتأهيل كل من نوريس وبياستري في سباق بطولة السائقين.
يبدو أن فريق ماكلارين يواجه مجموعة من التحديات، لكن مع التركيز على الأداء والتحسين، قد يكون قادرًا على تحقيق نتائج إيجابية. فيما يبقى لاندو نوريس وأوسكار بياستري أمامهم طريق طويل لتعزيز ثقتهم واستثمار تجاربهم للأفضل في السباقات القادمة.