حقق بطل العالم أربع مرات، ماكس فيرشتابن، المركز السادس في سباق السرعة بعد أن أظهر أداءً مثيرًا. تمكن فيرشتابن من استعادة مركزين مبكرًا من خلال تجاوز السيارة التي يقودها فرناندو ألونسو، السائق في فريق أستون مارتن. لكن تصاعدت التحديات عندما تعرض زميله في الفريق، أوليفر بياستري، لحادث أدى إلى توقف السباق وتقدم فيرشتابن في الترتيب.
عانى فيرشتابن بعد ذلك من مشاكل في تماسك السيارة، حيث أشار إلى أن التغييرات التي أجرتها ريد بُل بغرض تحسين الأداء لم تؤتِ ثمارها كما كان متوقعًا، بل على العكس جعلت وضع السيارة أسوأ. هذه النتائج أدت إلى خروجه من التصفيات بعد الجولة الأولى، وهي الحالة الأولى له منذ سباق الجائزة الكبرى الروسي عام 2021.
صرح فيرشتابن أن هو وفريقه يعانون من عدم القدرة على تحديد أسباب عدم قدرة السيارة على المنافسة بشكل فعال. وأكد أنه يجب على الفريق فهم المشاكل التي يواجهونها قائلًا: "بدايةً، علينا فهم ما هي مشاكلنا".
وأكد فيرشتابن أن الأمور لم تكن تسير على ما يرام، مشيرًا إلى: "يبدو أننا لا نفهم حقًا سبب سير الأمور بهذا الشكل". وأضاف: "لم يكن هناك أي تماسك. لقد أجريت تغييرات على السيارة عدة مرات دون أي نتيجة".
استجاب فريق ريد بُل للمشكلات من خلال إجراء تغييرات على تصميم السيارة، بما في ذلك العودة إلى الطرازات القديمة من الأرضية، والتي كانت لها تأثير إيجابي على الأداء في سباق الجائزة الكبرى الإيطالي في وقت سابق من الشهر. لكن فيرشتابن أشار إلى أن هذه التغييرات ليست السبب الرئيسي، قائلًا: "هما طابقان مختلفان، لذا من الواضح أن هذا ليس الأمر".
يُظهر أداء فيرشتابن ورجاله في هذه الفترة تحديات كبيرة، خاصة مع قرب منافسات البطولة. تتطلب الوضعية الحالية فحصًا دقيقًا للأداء وتحديد جذور المشاكل بسرعة، حيث يأمل الفريق في تحقيق نتائج أفضل في الجولات القادمة.
يُعتبر ماكس فيرشتابن أحد أبرز السائقين في رياضة الفورمولا 1، ولكن التحديات الحالية التي يواجهها تبرز أهمية التحليل والمراجعة المستمرة للأداء. ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة لفريق ريد بُل، إذ يسعون للتغلب على المشاكل وتحقيق نتائج تنافسية تعكس قدراتهم.
