شهد السباق الأخير حادثاً أثّر بشكل كبير على مجريات المنافسة، حيث اعتُبر بمثابة هدية للسائق ماكس فيرستابين. على الرغم من تأخر فريق مكلارين الكبير، إلا أنهم أصروا على أن الفريق لا يزال يشكل تهديداً في البطولة، خاصة مع عودة أداء ريد بول القوي في السباقات الأخيرة.
أدى الحادث إلى خروج سيارة الأمان لمدة خمس لفات، وبعد استئناف السباق، بدأ جورج راسل في تتبع فيرستابين. وفي اللفة السابعة، قام فيرستابين بخطوة جريئة نحو المنعطف 12، وهو ما أدى إلى خروج كلا السائقين عن المسار.
رغم الحادث، احتفظ فيرستابين بمركزه وسرعان ما بدأ في الانطلاق بعيداً عن باقي المنافسين، حيث سيطر على السباق بشكل كامل.
لم يُشكل كارلوس ساينز أي تهديد لجورج راسل، ولكن على لوكلير أن يكون حذراً من هاميلتون. حيث تمكن بطل العالم سبع مرات، لويس هاميلتون، من تجاوز زميله شارل لوكلير خلال اللفة الثامنة بعد أن فقد لوكلير السيطرة على سيارته في قسم إيسيس العالي السرعة في وقت سابق من اللفة.
سجّل لوكلير خروجًا عن المسار أثناء محاولته قطع إحدى المنعطفات، مما أتاح لهاميلتون فرصة الاقتراب. ومع اقترابهما، خطى هاميلتون على الخط المستقيم بفضل إرباك لوكلير ونجح في تجاوزه.
حاول لوكلير العودة للسباق من خلال التحكم في سيارته في سلسلة من المنعطفات البطيئة، ولكن هاميلتون تمكن من الصمود في وجه محاولاته.
احتل لوكلير المركز الخامس، وجاء السائق أليكس ألبون من فريق ويليامز في المركز السادس، بينما احتل يوكי تسونودا، سائق ريد بول، المركز السابع.
حصل كيمي أنتونيلي، سائق مرسيدس، على النقطة الأخيرة بعد ركلة جزاء مدتها 10 ثوانٍ ضد سائق فريق هاس أوليفر بيرمان، الذي حُكم عليه بأنه حصل على ميزة بعد مغادرته المسار في محاولة لتحريك سيارته في المنعطف 12.
لم يصدق بيرمان تلقيه للركلة الجزائية عندما أخبره فريقه أثناء السباق، حيث شعر أن أنتونيلي كان السبب وراء تضليله في المنعطف.
اختتم السباق تحت سيارة أمان أخرى بعدما تعرض لانس سترول من فريق أستون مارتن لحادث مع إستيبان أوكون في الزاوية الأولى. تاركاً مهمة إصلاح ضخمة على الفريق قبل التصفيات لسباق الجائزة الكبرى.
كانت هذه المنافسة مثيرة وحافلة بالتقلبات، حيث أثرت الحوادث والقرارات على مجرى السباق. مع اقتراب تصفيات السباق المقبل، تترقب الفرق التحديات القادمة في عالم سباقات السيارات.