يطرح روبي سافاج، اللاعب الدولي السابق المولود في ريكسهام، سؤالًا مثيرًا حول إمكانية محاكاة تجربته كمدرب في ويلز أو على المستوى الدولي يومًا ما. رغم تأكيده بأنه ما زال بعيدًا عن تولي مهام تدريب الفرق الكبرى، إلا أن شغفه بتدريب منتخب بلاده يظل حاضرًا بشكل دائم.
على الرغم من ابتعاده عن منصب المدرب في الوقت الحالي، إلا أن سافاج، الذي خاض 39 مباراة دولية، يشعر بأنه يدفع نفسه في عالم التدريب. وفي حديث له، أشار إلى أنه يلعب "على بعد مليون ميل" من تحقيق حلمه، لكنه يتطلّع نحو تحقيق ذلك في المستقبل.
تعتبر العلاقة التي تربطه بمساعده السابق مارك بوين في نادي فورست جرين بمثابة دعم كبير له في مسيرته التدريبية. حيث لعب بوين، الذي يمتلك خبرة قوية كمدرب، دورًا محوريًا في مسيرة سافاج التدريبية منذ البداية.
وفي تصريحاته، وصف بوين سافاج بأنه "شخص متحمس للغاية وطالب حقيقي للعبة". وأضاف أن سافاج لا يملك اهتمامات كثيرة خارج مجال كرة القدم حيث يقوم بمتابعة المباريات وقراءة وتحليل اللعبة بشكل مستمر، مما يعكس شغفه الكبير.
تحت قيادة سافاج، حقق فريق فورست جرين بداية مثيرة لموسمهم الحالي، حيث فازوا في ثماني مباريات وتعادلوا في خمس خلال أول 13 مباراة، قبل أن يواجهوا خسارة مفاجئة لأول مرة أمام روتشديل. حيث أعرب بوين عن دهشته من الأداء القوي الذي قدمه الفريق.
يعتقد بوين أن سافاج يملك القدرة على الانتقال إلى مستوى أعلى في عالم التدريب. ويشير إلى أنه في سوق اللاعبين، يتم النظر إلى اللاعبين الذين يحققون النجاح في الدوريات العليا، متسائلًا عما إذا كان سافاج يختلف عنهم. وأضاف: "إنه يحقق الانتصارات في المباريات، وهذا هو المعيار الأول لأي مدرب".
يُذكر أن سافاج دُرب تحت إدارة مارك هيوز، الذي واجه تحديات ومواقف مختلفة في مسيرته. ويعتقد بوين أن هيوز لم يحصل على التقدير الكامل لإدارته لستة أندية في دوري الدرجة الأولى خلال 14 عامًا.
تنقل بوين بين تجارب المدربين، مشيرًا إلى أنه عندما أُقيل هيوز من مانشستر سيتي، كان الفريق يحتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي. وأكد أن سجلات هيوز تُظهر أنه كان مدربًا ممتازًا مقارنةً ببعض الأسماء الشهيرة في عالم التدريب.
في الختام، يبقى سافاج نموذجًا للاعب الذي يسعى إلى تحقيق هدفه من خلال العمل والالتزام. مع دعم زملائه والتقدير الذي يستحقه، هناك آمال كبيرة في نجاحاته المستقبلية كمدرب، سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو على الساحة الدولية.