
يشعر المنتخب الأسترالي بحماس كبير مع اقتراب سلسلة مباريات أشز، حيث يسعى اللاعبون لمواصلة هيمنتهم التاريخية على إنجلترا. ولم يخسر الأستراليون سلسلة مباريات في الأراضي البريطانية منذ عام 1959، كما أنهم لم يتعرضوا لهزيمة في مباريات الأشز منذ عام 1970.
عبر ناثان كليري، لاعب خط وسط المنتخب الأسترالي، عن حماسه الكبير بمناسبة استعادة المنافسة. وقال لوسائل الإعلام: "إنه أمر ضخم أن نستعيد أشز. اللعبة الدولية تسير في الاتجاه الصحيح." وأشار كليري إلى شعوره بالامتنان لكونه جزءاً من هذه السلسلة، حيث أضاف: "كنت صغيراً جداً في عام 2003 لكنني شاهدت الكثير من المقاطع من المباريات، وأشعر أنني محظوظ جداً." كما أعرب عن حماسة شعبه لمشاهدة المباريات، مع توقعات بأن يقضي المشجعون الكثير من الصباحات الباكرة لمتابعة الأحداث.
على الرغم من الحماس، يواجه كليري خيبة أمل بعد أن غاب فريقه بنريث بانثرز عن نهائيات دوري الرجبي الوطني لأول مرة منذ خمس سنوات. كما عانى من هزيمة أمام نيو ساوث ويلز في سلسلة دولة المنشأ في يوليو. ولكن اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً يُعبر عن تصميمه على عدم السماح لتلك الخيبات بالتأثير على أدائه الدولي، حيث يتطلع المنتخب الأسترالي لتعزيز مكانته كبطل عالمي.
مقابل ذلك، تتمتع إنجلترا بخبرة كبيرة في صفوف فريقها من خلال لاعبين ينتمون لأندية متعددة. ومن بين هؤلاء، كاي بيرس بول، لاعب في نيوكاسل نايتس، والذي يعتبر أن خبرته في الدورات المحلية ستعزز أداء زملائه في الفريق على المستوى الدولي.
تحدث بيرس بول عن تجربته في أستراليا قائلاً: "لقد أحببت الوقت الذي أمضيته في أستراليا." وأكد أنه يشعر وكأنه في منزله في نيوكاسل، بلدة تعشق رياضة الرجبي. وعن تأثير تلك التجربة على أدائه، أوضح: "ربما لم يشاهد الكثير من اللاعبين هنا الأستراليين يلعبون. اللعب ضدهم في عطلة نهاية الأسبوع يساعدني، ويتيح لي رؤية الأنماط والاتجاهات." وعبّر عن أمله في أن يتمكن من مساعدة زملائه في الفريق في هذا التحدي.
بينما يجتمع الفريق الأسترالي تحت هدف واحد لاستعادة السيطرة على سلسلة الأشز، تبقى التحديات قائمة بالنسبة لإنجلترا التي تأمل في استغلال خبرتها لجعل النتائج في صالحها. ومن المؤكد أن سلسلة الأشز ستشهد تنافساً كبيراً، حيث يرغب كل فريق في كتابة فصل جديد من تاريخ المنافسة.
تترقب جماهير الرجبي حول العالم سلسلة مباريات الأشز بين أستراليا وإنجلترا، حيث يسعى كل فريق لاستعادة مكانته. الأستراليون عازمون على استغلال هيمنتهم وتاريخهم القوي، بينما تسعى إنجلترا للاستفادة من خبرتها لمحاولة قلب الموازين. التوتر والدراما هما جزء أساسي من هذه السلسلة، مما يضمن أن يبقى كل متابع على أطراف أصابعه.