
تُسجل النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا حدثاً تاريخياً، حيث يضم البطولة ستة أندية من إنجلترا، مما يتيح فرصة فريدة لتأهل جميع الفرق إلى الأدوار الإقصائية. تُعتبر هذه الظاهرة سابقة تاريخية تُضاف إلى إنجازات كرة القدم الإنجليزي في السنوات الأخيرة.
في عام 2017، حققت الأندية الإنجليزية خطوة غير مسبوقة، حيث تأهل كل من تشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام إلى الأدوار الإقصائية. كانت إنجلترا بذلك الدولة الأولى التي تتمكن من إدخال خمسة فرق في مراحل الإقصاء في هذه البطولة العريقة.
على الرغم من النجاح الذي حققته الأندية الإنجليزية آنذاك، لم يتمكن إلا فريقان من تلك الأندية - ليفربول ومانشستر سيتي - من تجاوز دور الستة عشر. وصل ليفربول إلى النهائي بعد إقصاء مانشستر سيتي من ربع النهائي، إلا أن الفريق الأحمر خسر في نهاية المطاف أمام ريال مدريد.
وفقًا لتوقعات أوبتا، يبدو أن أرسنال هو الأكثر حظًا للتأهل للأدوار الإقصائية، حيث تبلغ نسبة فرصته 99.8%. تليهم مانشستر سيتي بنسبة 97.4% وليفربول بنسبة 95.5%. ومع ذلك، فإن الموقف بالنسبة للفرق الأخرى أقل وضوحًا، حيث حصل نيوكاسل على فرصة بنسبة 82%، وتشيلسي بنسبة 80.8%، وتوتنهام بنسبة 72%.
تحدث ستيفن وارنوك، لاعب خط وسط ليفربول السابق، في تصريحات للبي بي سي سبورت، حيث أشار إلى أهمية الأداء الحالي للفرق الإنجليزية في البطولة. وأكد أنه بينما يبدو الوضع جيداً، يجب عليهم التحلي بالحذر، مُذكراً بمفاجآت السنوات الماضية، حينما تلاشت آمال ليفربول بعد أداء مميز في الدوري وفجأة خرجوا من البطولة على يد فريق كان ضعيفاً آنذاك.
أكد وارنوك أن التأهل للأدوار الإقصائية لا يعني بالضرورة اجتياز دوري خروج المهزوم، حيث يعتمد الأداء على القرعة وظروف التحضير للفرق في مراحل البطولة اللاحقة. أشار إلى أن الحظ والتخطيط الاستراتيجي يلعبان دورًا كبيرًا في تحقيق النجاح.
يستمر دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ويبقى الأمل معقوداً على الفرق الإنجليزية لتحقيق إنجاز تاريخي وغير مسبوق من خلال تأهل جميع فرقهم المشاركة. من الواضح أن المنافسة ستكون شرسة، حيث ستتطلع هذه الأندية إلى استغلال الفرص المتاحة والتفوق على الخصوم. يتنبأ المحللون بموسم مثير ينتظر عشاق كرة القدم مع وجود فرق إنجليزية تنافس بقوة على المستوى الأوروبي.