
عقد اتحاد الإمارات لكرة اليد في قاعة الاجتماعات بمقر اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية "خلوة المستقبل"، حيث اجتمع عدد من المسؤولين وخبراء اللعبة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه كرة اليد في الدولة واستشراف مستقبلها. تأتي هذه الخلوة في إطار الجهود المستمرة لتطوير اللعبة وتعزيز مكانتها على المستوى المحلي والدولي. كان التركيز خلال الاجتماع على وضع استراتيجيات جديدة تهدف إلى تحسين الأداء وزيادة قاعدة الممارسين للعبة في الإمارات.
تم تحديد مجموعة من الأهداف الرئيسية في هذه الخلوة، من بينها تعزيز كرة اليد كرياضة شعبية في الدولة وتطوير البرامج التدريبية التي تساهم في رعاية المواهب الشابة. كما تم طرح أفكار جديدة لمنافسات محلية ودولية من شأنها أن ترفع من مستوى التنافسية بين الفرق وتعزز الروح الرياضية.
حرصت اللجنة على دعوة عدد من الخبراء والمختصين في مجال كرة اليد، حيث تم تبادل الآراء حول السبل المثلى لعلاج المشكلات الحالية في اللعبة، كضعف الإقبال على البطولات المحلية وقلة التجهيزات اللازمة للأندية. لقد أثرت الآراء والمناقشات بشكل إيجابي، وتعتبر رائدة في الاتجاه نحو تحقيق الأهداف المشتركة.
أحد الموضوعات المهمة التي تمت مناقشتها هو أهمية التوعية والتسويق للعبة. تم اقتراح عدة مبادرات لإطلاق حملات إعلامية وتسويقية تهدف إلى جذب المزيد من الجماهير ودعم الفرق المحلية. يتطلع الاتحاد إلى التواصل مع أكبر شريحة ممكنة من المجتمع لتعزيز الوعي بكرة اليد وخلق أجواء تنافسية مثيرة على الأرض.
كما تم التطرق إلى أهمية الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الفرق والأكاديميات التي تتخصص في تعليم وتدريب اللاعبين. يمكن أن تسهم هذه الشراكات في توفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية ورفع مستوى الأداء الرياضي. وفي هذا السياق، تم النظر في تنفيذ شراكات استراتيجية تضمن دعم مستمر للعبة.
دعت الخلوة أيضًا إلى ضرورة الاستثمار في البنية التحتية الرياضية المخصصة لكرة اليد. تم الإشارة إلى أهمية إنشاء صالات رياضية وتحديث المرافق الحالية لتحسين مستوى التدريب والتجهيزات. تعتبر البنية التحتية عاملًا أساسيًا في تعزيز الإمكانيات الفنية للاعبين وتحسين أدائهم في المنافسات.
اختُتمت الخلوة بالتأكيد على أهمية المتابعة المستمرة لتنفيذ التوصيات التي تم وضعها خلال الاجتماعات. وأفاد المسؤولون بأنهم سيبذلون جهدًا كبيرًا لوضع حلول عملية وفعالة لتنفيذ الخطط الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها. من المأمول أن تسهم هذه الجهود في تعزيز كرة اليد الإماراتية وجعلها في مقدمة الرياضات المحلية والدولية.
في نهاية المطاف، قدمت "خلوة المستقبل" رؤية واضحة لمستقبل كرة اليد في الإمارات من خلال تبادل الأفكار والخطط لتحسين اللعبة. إن العمل الجماعي والمتواصل من قبل كافة الأطراف المعنية سيكون له تأثير كبير في تحقيق الأهداف المنشودة وتطوير هذه الرياضة الحيوية.