
يستعد الملاكم البريطاني جوشوا بواتسي، لمواجهة مواطنه زاك باركر يوم السبت في مانشستر، في مباراة هامة ضمن فئة الوزن الخفيف الثقيل. تعتبر هذه المواجهة فرصة كبيرة لكلا الملاكمين، ولكن بواتسي يحمل طابعًا خاصًا ومميزًا يميزه عن الآخرين.
يتميز بواتسي بشخصيته الهادئة ومعرفته العميقة بالقيم الروحية. يمتلك إيمانًا مسيحيًا قويًا، ويؤدي الخطابات من فوق المنابر، مما يعكس تأثيره الروحي ورغبته في أن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يقوم بالكثير من الأعمال الخيرية في مجتمعات مختلفة، وخاصة في غانا، بلد تراثه، حيث يسعى لتحسين الظروف المعيشية للمحتاجين.
على الرغم من أن بواتسي يتمتع بسمعة طيبة بين الملاكمين، إلا أن أدائه كملاكم لا يتناسب تمامًا مع التوقعات التي وضعت له بعد فوزه بالميدالية البرونزية الأولمبية لبريطانيا العظمى في ريو 2016. كما أوضح بعض المراقبين، فإن تقدمه في مجال الملاكمة لم يكن كما هو متوقع، حيث يعتبر أن لديه مجال للنمو والتطور.
منذ أن تحول إلى الاحتراف في عام 2017، لم يتعرض بواتسي لأي هزيمة، ويبلغ الآن من العمر 32 عامًا، مما يجعله شخصًا نسبيًا في عالم الملاكمة. ورغم الصعوبات التي واجهها في مسيرته الاحترافية، إلا أنه لا يزال يتعلم ويتطور، خاصةً في العامين الأخيرين.
ما يثير الاهتمام هو أن بواتسي يتمتع بفرص كبيرة لانتزاع ألقاب عالمية، خاصةً في ظل الظروف المواتية التي قد تفتح له الأبواب للفوز بأحد الألقاب الشاغرة. يتوقع الكثيرون أن يصبح بطل العالم في المستقبل القريب، نظرًا لمهاراته ومثابرته في التدريب.
جوشوا بواتسي يمثل شخصية ملاكمة فريدة من نوعها، حيث يوازن بين نجاحه الرياضي وقيمه الشخصية والروحية. وسط التحديات التي قد يواجهها في الساحة الرياضية، يُظهر بواتسي عزيمة وإصرارًا نحو تحقيق الألقاب العالمية. ترقبوا مباراته القادمة، حيث ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمهاراته وطموحاته.