صرح مسؤول في الرياضة القتالية بأنه تم الاتصال بأحد المقاتلين ومحاميه للاستفسار عن الوضع الراهن بعد ورود تقارير عن رهانات غير معتادة مرتبطة بمباراته الأخيرة. وذكر وايت في حديثه: "اتصلنا بالمقاتل ومحاميه وقلنا، ماذا يحدث؟ هناك بعض المراهنات الغريبة تجري في معركتكما".
الهواجس المتعلقة بالأمن وسلامة المنافسين جعلت الجميع حذرين، حيث تم تساؤل المقاتل عن حالته الصحية ومدى ارتباطه بأي أموال أو جهات غير معروفة. وأكد المقاتل أنه لم يتعرض لأي ضغط أو تهديد قائلاً: "لا، لا على الإطلاق. سأقتل هذا الرجل". وبناءً على ذلك، قررت الهيئات المسؤولة التعامل مع الأمر بجدية.
بدأت أحداث المعركة بشكل حاد، حيث انتهت الجولة الأولى بخنقٍ عاري من الخلف. كان رد الفعل السريع من قبل المسؤولين بوضع الأمر تحت التحقيق، حيث تم الاتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي مباشرة. تلك الخطوة تعكس جدية الهيئات في الحفاظ على نزاهة الرياضة وأمان المقاتلين.
في خطوة ثانية، أعلنت شركة مراهنة كبرى أنها ستقوم بإعادة قبول الرهانات على القتال بعد أن انتهت المنافسات، مما يعكس أن القضايا المثارة لم تكن تؤثر بالضرورة على إدارة الرهانات بشكل فوري.
في إطار الأزمة، أصدرت الهيئة المنظمة للبطولات بياناً أكدت من خلالها أنهم يقومون بمراجعة شاملة للحقائق المحيطة بمباراة دولجاريان ضد ديل فالي التي أقيمت يوم السبت. وقد أوضح البيان: "نحن نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، ومع صحة وسلامة مقاتلينا، ليس هناك ما هو أكثر أهمية من نزاهة رياضتنا".
تدرك الهيئات الرياضية أن أي اتهامات قد تؤثر سلباً على سمعة اللعبة، ولذا تم توجيه انتقادات قوية للإجراءات المعلنة. برز في تصريحاتهم التأكيد على الاهتمام الكبير بالنزاهة دون التهاون في أمن المقاتلين.
مارك مونتويا، مدرب المقاتل دولجاريان، علق على المزاعم نافياً أي علم له بوجود انتهاك خلال القتال، مشدداً على عدم وجود صلة له بالاتهامات الموجهة إليهم. في حديثه لبرنامج معلق رياضي معروف، صرح مونتويا: "ليس لدينا أي علاقة بأي من الاتهامات الموجهة إلينا".
وواصل موضحاً: "في الواقع، لم أقم مطلقًا بوضع رهان رياضي طوال حياتي - لا أستطيع أن أخبرك بكيفية القيام بذلك". تلك التصريحات تحمل أهمية كبيرة في سياق الدفاع عن النزاهة الشخصية والمهنية.
تظل النزاهة في الرياضة القتالية محورية للحفاظ على سمعة اللعبة وثقة المقاتلين والمشجعين. ومع تصاعد الشائعات حول الرهانات والممارسات غير الأخلاقية، يتطلع الجميع إلى تحقيق شفاف ورادع لأي تجاوزات. إن التأكيدات على الصدق والاحترافية، كما أظهرها المدرب والمقاتل، تعكس الالتزام المستمر بالحفاظ على صحة وسلامة المقاتلين وكذلك على نزاهة الرياضة ككل. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تسليط الضوء على الإجراءات المنظمة للبطولات كوسيلة لمواجهة أي تهم أو ادعاءات قد تطرأ في المستقبل.
