وصف نجم منتخب إنجلترا السابق لكرة القدم، ديفيد بيكهام، تسلمه لقب "السير" من الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور بأنه "أكثر لحظة فخرًا" في حياته. حيث تم منح بيكهام، البالغ من العمر 50 عامًا، هذا اللقب تقديرًا لإسهاماته في مجالي الرياضة والعمل الخيري. قدّم بيكهام، الذي لعب 115 مباراة دولية وكان نجمًا في مانشستر يونايتد وريال مدريد وباري سان جيرمان وميلان، شكره للملك معبرًا عن سعادته البالغة بهذا التكريم.
أعرب بيكهام عن سعادته باللحظة التاريخية التي قضاها في قصر وندسور، حيث قام الملك بتكريمه. وصرح بيكهام لوكالة برس أسوسياشين البريطانية قائلاً: "إنه فعلاً أكثر لحظة فخر بالنسبة لي". ارتدى اللاعب السابق بدلة رمادية من تصميم زوجته، فيكتوريا، نجمة البوب التي رافقته خلال حفل التكريم، وتواجد والديه تيد وساندرا في هذه المناسبة أيضاً.
منذ الإعلان عن تكريمه في يونيو الماضي، أصبح يُطلق على ديفيد بيكهام لقب "السير"، بينما حصلت فيكتوريا على لقب "ليدي بيكهام". في حديثه عن الملك تشارلز، ذكر بيكهام أنه كان معجبًا بأسلوبه وأناقة بذلته، مؤكدًا أن الملك كان مصدر إلهام له في اختياراته على مر السنين.
عبر بيكهام عن إعجابه بالصور القديمة للملك وهو يرتدي بذلة الصباح، وهذا الأمر ألهمه للاختيار الذي قدمه في التكريم. وأكد أنه كان دائمًا من المعجبين بالملكية، واعتبر الحصول على لقب فارس شرفًا يفوق أي شيء تخيله في حياته.
يعد هذا التكريم تتويجًا لسنوات من الجهود التي تجاوزت مجالات كرة القدم، حيث أصبح بيكهام رمزًا عالميًا في مجالات الرياضة والموضة والأعمال. كانت هناك توقعات سابقة بمنحه هذا اللقب بعد إسهاماته في استضافة لندن لأولمبياد 2012، لكن تم إلغاء ذلك بسبب قضايا قانونية تم تبرئته منها لاحقًا.
ضمت قائمة الرياضيين الذين حصلوا على لقب فارس أسماء بارزة، بما في ذلك مدرب بيكهام السابق أليكس فيرغوسون ونجم كرة المضرب آندي موراي، مما يبرز الأهمية المتزايدة لهذا اللقب في عالم الرياضة.
حالياً، يشغل بيكهام منصب رئيس نادي إنتر ميامي الأمريكي، حيث يمتلك أيضًا حصة كبيرة في ملكيته. كما أنه يملك نادي سالفورد سيتي الذي يلعب في الدرجة الرابعة الإنجليزية. فهو لا يزال لاعبًا نشطًا في المجال الرياضي على الرغم من اعتزاله اللعب في عام 2013.
أدرجت إحدى المجلات الشهيرة بيكهام ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا في مجالات العمل الخيري في مايو الماضي. ومن المعروف أنه حتى في ذروة مسيرته الكروية، كان يخطط لبناء علامة تجارية عالمية بعد الاعتزال، مما جعله محط أنظار وسائل الإعلام.
تجاوز ديفيد بيكهام العديد من التحديات، بما في ذلك فترة وصفه بـ "الرجل الأكثر كرهًا" في بريطانيا للوصول إلى هذه اللحظة. إن تكريمه بلقب فارس يعدّ تتويجًا لمسيرة ملهمة تجسد الشغف والعمل الجاد، مما يجعله نموذجًا يحتذي به في العديد من المجالات.
لتلخيص ذلك، يُعتبر ديفيد بيكهام مثالاً على النجاح والشغف، حيث أمضى حياته في تحقيق الإنجازات على جميع الأصعدة، ويستمر في ترك أثر إيجابي في المجتمع من خلال إلهامه الأجيال القادمة.
