
حقق فريق يونايتد مفاجأة مدوية تحت قيادة المدرب الإيطالي أندريا بيرلو، حيث أقصى فريق الشارقة من كأس رئيس الدولة لكرة القدم، بعد مباراة مثيرة انتهت بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. بهذا التأهل، يلحق يونايتد بفريق الدرجة الأولى إلى دور الثمانية، مما يعكس قوة أداءه ورغبته في ترك بصمة في البطولة.
بعد الخسارة، ظهر مدرب الشارقة، ميليوش، في مؤتمر صحفي غاضب، حيث أعرب عن استيائه من أداء فريقه. وقال: "نمر بمرحلة صعبة، وأبرز مشكلاتنا هي غياب الروح الجماعية داخل الملعب". وأضاف: "لا نبدو كفريق واحد، على عكس ما كان يجري في السنوات الماضية، مما يؤثر على أدائنا".
بدأت المباراة بقوة من جانب فريق الشارقة، الذي دفع بصفقته الجديدة حارب عبدالله سهيل، القادمة من شباب الأهلي. ولم يحتاج اللاعب الجديد إلا 37 دقيقة ليسجل هدفه الأول مع الفريق في أول ظهور رسمي، ليجعل الشارقة يتقدم في المباراة. ولكن الفرح لم يدم طويلاً، حيث تمكن اللاعب الكوري مصطفى نام من إدراك التعادل ليونايتد في الدقيقة 53.
رغم السيطرة الكبيرة لفريق الشارقة على فترات طويلة من المباراة، إلا أنه لم يتمكن من حسم النتيجة، مما أدى إلى التمديد للوقت الإضافي. وبقيت النتيجة متساوية حتى نهاية الوقت الإضافي، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح، حيث ابتسمت هذه المرة ليونايتد.
في منافسة حاسمة على ركلات الترجيح، تمكن فريق يونايتد من تسجيل جميع ركلاته بنجاح. سجل كل من غوستافو، وحبيب الفردان، ومصطفى نام، ونانا، ونيغرو داو، في حين أضاع فريق الشارقة ركلة حاسمة نفذها خالد الضنحاني، على الرغم من نجاح زملائه في تسديد أربع ركلات أخرى.
تشير هذه الخسارة إلى الحاجة الملحة لفريق الشارقة إلى إعادة تقييم استراتيجيته وأداء لاعبيه. إن غياب الروح الجماعية والتواصل الفعال داخل الفريق يُعد من أبرز التحديات التي يتوجب معالجتها لضمان العودة إلى المسار الصحيح.
بهذا الفوز، وضع فريق يونايتد نفسه في دائرة الضوء، وكتب تاريخًا جديدًا بمفاجأته بإقصاء فريق الشارقة، حامل الألقاب العشرة، وأحد أبرز المرشحين للتتويج. إن هذه المباراة تعد نموذجًا للفرص والتحديات التي تواجه الفرق في بطولات كرة القدم، مما يؤكد على أهمية التحضير النفسي والتكتيكي قبل الدخول في المنافسات القوية.