
لم يشارك المنتخب الأسترالي، حامل لقب كأس العالم، في بطولة المحيط الهادئ لكرة القدم للرجال بسبب التزاماته المرتبطة بالتجوال في إنجلترا. هذا الغياب ترك الساحة مفتوحة أمام المنتخبات الأخرى، وخاصة ساموا ونيوزيلندا، للمنافسة على اللقب.
سعت ساموا، التي تعرضت للهزيمة في نهائي كأس العالم أمام منتخب "الكنغر" الأسترالي قبل ثلاث سنوات، لتحقيق أول لقب دولي لها في هذه البطولة. بدأت المباراة بشكل قوي حيث تقدمت ساموا على نيوزيلندا بنتيجة 12-0، بفضل الجهود المتميزة للمهاجمين بريان تو وسيمي ساساجي.
لكن نيوزيلندا لم تستسلم، حيث تمكنت من تقديم رد قوي عبر اللاعب ناوفاهو وايت، ليقلص الفارق إلى 14-6 في الشوط الثاني. ومع بداية الشوط الثاني، انطلقت نيوزيلندا نحو التفوق، وسجلت خمس محاولات دون رد، مما أسفر عن تحول مجريات المباراة لصالحهم.
يعتبر اللاعبون وايت وإيرين كلارك من العناصر الأساسية في عودة الفريق إلى المنافسة، بالإضافة إلى فوران الذي أظهر أداءً متميزًا ورجل المباراة، ديلان براون. وتمكن الثنائي فوران وبراون من توجيه الفريق وتسجيل النقاط، حيث سجلا أكثر من محاولة بعد انتهاء الشوط الأول.
بعد تعادل جاماين إيساكو عن طريق ركلة جزاء، استمر منتخب نيوزيلندا في ضغطه لتوسيع الفارق. استطاع كلارك، إلى جانب كيسي ماكلين وبابالي وتشارنزي نيكول-كلوكستاد، من تسجيل محاولات ضد منتخب ساموا الذي بدأ في التراجع بدنيًا، في إنجاز أسعد فوران الذي تم إعلان اعتزاله قريبًا.
عبر فوران عن مشاعره تجاه هذه المباراة، حيث قال: "لقد أردت ذلك بشدة لنيوزيلندا. كان اللعب لبلدي يعني الكثير بالنسبة لي." تعكس هذه الكلمات التزام اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الانتصارات لفريقهم.
اللاعب، الذي أعلن في يوليو أنه سينهي مسيرته في الدوري الوطني لكرة القدم بعد انتهاء هذا الموسم مع جولد كوست تايتنز، من المقرر أن ينضم إلى ناديه السابق مانلي سي إيجلز كمدرب مساعد.
تبين هذه البطولة أهمية المنافسة في كرة القدم للرجال، حيث تترك الغيابات المجال لظهور فرق جديدة وتحقيق إنجازات تاريخية. مرت الفترة بمنافسات مثيرة، وتظل محاولات ساموا ونيوزيلندا مثالًا حيًا على روح اللعبة وإرادة الإصرار على تحقيق الألقاب.