أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم عن إلغاء خطط إقامتها مباراة فياريال وبرشلونة في موسم الدوري العادي، والتي كانت مقررة في ديسمبر المقبل. هذا القرار يأتي في وقت حساس حيث كان متوقعًا أن تُقام المباراة على ملعب هارد روك في 20 ديسمبر، بعد أن وافق الاتحاد الإسباني لكرة القدم على هذا التحويل في أغسطس.
خطط إقامة هذه المباراة خارج إسبانيا أثارت استياء واسعًا في البلاد. حيث انتقد العديد من اللاعبين الفكرة، حيث أظهروا معارضتهم بتحركهم خلال أول 15 ثانية من مباريات الدوري الإسباني في نهاية الأسبوع. هذا الفعل تعبير عن رفضهم للخطط التي تهدف لنقل بعض المباريات إلى خارج الوطن.
تم الإعلان عن أسباب إلغاء المباراة من قبل مروجي الحدث، الذين ذكروا أن "عدم كفاية الوقت" لتنظيم الحدث كان أحد الأسباب الرئيسية. وأشار الدوري الإسباني أيضًا إلى وجود "عدم اليقين" في البيئة الكروية داخل إسبانيا، مما زاد من التعقيدات المرتبطة بالحدث.
أكدت رابطة الدوري الإسباني أنها "تأسف بشدة" للتأجيل، واعتبرت أن هذا القرار يعد ضربة "للصورة الدولية للنظام البيئي لكرة القدم بأكمله". ويتخوف أعضاء الرابطة من أن تفويت مثل هذه الفرص قد يؤثر سلبًا على تحقيق إيرادات جديدة.
يعتقد مسؤولو الدوري الإسباني أن تنظيم مباراة رسمية خارج البلاد يمثل "خطوة حاسمة" نحو التوسع العالمي للدوري. ويروا أنهم كانوا يأملون في استغلال هذه الفعالية لتعزيز قاعدة جماهيرهم وزيادة إيراداتهم.
كان من المقرر أن تكون هذه المباراة الأولى في الدوري الإسباني تقام في الولايات المتحدة. على الرغم من ذلك، فقد تمت إقامة كأس السوبر الإسباني في المملكة العربية السعودية خلال الأربعة مواسم الماضية. من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن موافقته على إقامة مباراة بين ميلان وكومو في أستراليا في فبراير القادم، ما يبرز الرغبة العالمية في توسع بطولات كرة القدم.
في وقت سابق، أشار هانسي فليك، مدرب برشلونة، إلى أن لاعبيه لم يكونوا سعداء بالقرار، معبرًا عن عدم ارتياحه للموضوع، إلا أن الرابطة قررت بشكل نهائي أن المباراة يجب أن تُلعب. هذه التصريحات تعكس الضغوطات التي يواجهها المدرب واللاعبون نتيجة لتطورات كهذه.
إلغاء مباراة فياريال وبرشلونة يمثل نقطة تحول مهمة في كيفية تنظيم المباريات الكبرى في كرة القدم. بينما يكافح الدوري الإسباني لتوسيع قاعدته الجماهيرية عالميًا، تعكس ردود الفعل على هذه الخطط الحاجة إلى مزيد من الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية. في الوقت نفسه، تبقى نظرية توسيع الفعاليات الرياضية خارج حدود الدول مرتبطة بتوازن دقيق بين المصالح التجارية والمصلحة العامة.