نجح إنتر ميلان، وصيف بطل الموسم الماضي، في تحقيق انتصار صعب على مضيفه هيلاس فيرونا بنتيجة 2-1، في إطار الجولة العاشرة من بطولة الدوري الإيطالي، مما يعزز من نتائجه الإيجابية ويدفعه لملاحقة نابولي، حامل اللقب والمتصدر. جاءت هذه المواجهة يوم الأحد، واستطاع إنتر بذلك مواصلة صحوته في المنافسة.
بدأ إنتر اللقاء بقوة، حيث سجل هدف التقدم في الدقيقة 16 عن طريق لاعب الوسط المهاجم، بيوتر جيلينسكي، الذي أطلق تسديدة "على الطاير" إثر ركلة ركنية نفذها هاكان تشالهان أوغلو. لكن أصحاب الأرض لم يستلموا بسهولة، واستطاع البرازيلي جيوفاني إدراك التعادل في الدقيقة 40، بتسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة من النيجيري غيفت أوربان.
في اللحظات الأخيرة من اللقاء، تمكن إنتر من خطف هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. جاء الهدف برأسية خاطئة من المدافع الدنماركي مارتين فريزي، بعد تمريرة عرضية من نيكولو باريلا، لتُحسم المباراة لصالح إنتر.
هذا هو الفوز الثاني على التوالي لإنتر، ليرفع رصيده إلى 21 نقطة، ليبقى متأخراً بنقطة واحدة عن نابولي الذي انتهى لقاؤه بالتعادل السلبي أمام كومو يوم السبت. كما يلاحق إنتر فريق روما الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف، حيث من المتوقع أن يستمر الصراع على الصدارة بجولات قادمة.
على الجانب الآخر، يعاني فيرونا من تراجع ملحوظ، حيث تلقى خسارته الثانية توالياً، ويفتقر إلى الانتصارات في الموسم الحالي، مما جعله يتجمد عند خمس نقاط في المركز الثامن عشر مؤقتاً، بجانب فرق أخرى مثل بيزا وفيورنتينا وجنوى.
استعد إنتر تحت قيادة المدرب كريستيان كيفو لمواجهة كايرات ألماتي الكازاخستاني في بطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء المقبل. ويُظهر فريق إنتر تحسناً ملحوظاً بعد تلقيه خسارتين في بداية الموسم، مما يمنحه زخمًا قويًا لمواجهة التحديات المقبلة.
عبر جيلينسكي عن شعوره بالراحة بعد المباراة، حيث قال: "كنا محظوظين بعض الشيء. انتصارات صعبة كهذه تحدث خلال الموسم. نشعر بأننا نكتسب زخمًا وأن رسالة مدربنا بدأت تصل إلينا". من جانبه، أكد المدرب كيفو على أهمية الفوز، قائلاً: "إنها مباراة يسهل خسارتها، لكننا خرجنا بنتيجة جيدة، وأظهر الفريق قوته مجددًا".
تعاني صفوف إنتر من غيابات عدة، حيث يفتقد الفريق للمهاجم ماركوس تورام، بالإضافة إلى لاعب الوسط هنريخ مخيتاريان والمدافعين ماتيو دارميان وتوماس بالاسيوس بسبب الإصابات.
استكمال الدوري الإيطالي يحمل في طياته المزيد من التحديات، حيث تبقى الفرق اللياقة والجاهزية البدنية من العوامل المهمة. إن تحقيق إنتر لهذا الانتصار يُعد بمثابة دفعة معنوية كبيرة مع اقتراب المنافسات الأوروبية. من جهته، يسعى الفريق للحفاظ على الأداء الجيد مع التفاؤل بعودة اللاعبين المصابين في أقرب وقت ممكن.
في الختام، يعكس انتصار إنتر أمس قدرته على التكيف مع الظروف والتحديات، مع وجود قضايا مستمرة مثل الإصابات تعد معلماً مهماً في مسيرته. يجب على الفريق مواصلة العمل الجاد لتحسين نتائجه في الدوري وفي البطولات الأوروبية.
