دعا أوليفر جلاسنر، مدرب فريق كريستال بالاس، الجهات المسؤولة في الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن الجدول المزدحم لمباريات فريقه. حيث يواجه الفريق احتمالية اللعب في مباراتين خلال ثلاثة أيام، أو حتى ثلاث مباريات في خمسة أيام، مما يشكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين.
جلاسنر أعرب عن قلقه من التحديات التي تواجهها الفرق بسبب الجداول المتكدسة، مشيراً إلى أن مثل هذه الظروف قد تؤثر سلبًا على أداء اللاعبين، وتزيد من خطر الإصابات. ويعتقد أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في كيفية توزيع المباريات على مدار الموسم، بهدف حماية صحة اللاعبين وضمان عدالة المنافسة.
وأكد جلاسنر على أن تحقيق توازن في جدول المباريات يجب أن يكون أولوية لكل من المنظمات الرياضية. فبدلاً من الضغط على الفرق عبر جدولة مباريات متقاربة، يجب التفكير في كيفية تحسين التجربة الكروية لكل المعنيين، بدءًا من اللاعبين وصولاً إلى المشجعين.
تلقى جلاسنر دعمًا من عدة مدربين ولاعبين آخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذين يشاركونه نفس المخاوف بشأن تزايد عدد المباريات وسرعة الجدول الزمني. في حين أكدت بعض الأندية أنها تعاني من نقص في اللاعبين بسبب الإصابة نتيجة ضغوط الجدول الزمني.
اقترح جلاسنر وضع خطة طويلة الأمد تهدف إلى تحسين جدولة المباريات، تتضمن تقليل عدد المباريات في فترة معينة، بالإضافة إلى توفير فترات أطول للراحة بين المباريات. كما دعا إلى مناقشة الأمر على مستويات أعلى، بما في ذلك الاجتماعات بين الأندية والجهات التنظيمية لضمان تقديم حلول فعّالة.
تعكس هذه القضية التوترات التي تتزايد بين الأندية والاتحادات الرياضية، حيث تسعى الأندية لحماية مصالحها وحقوق لاعبيها، بينما تهدف الاتحادات إلى تلبية متطلبات البث الإعلامي ومصالح الرعاة. وهذا التباين في المصالح قد يؤدي إلى نتائج غير صحيحة تؤثر على جودة اللعبة.
مع تزايد التحديات المتعلقة بجدولة المباريات، يبدو أن الوقت قد حان لجمع الأطراف المعنية ووضع استراتيجيات تحقق التوازن بين متطلبات المنافسة وراحة اللاعبين. إن التحرك السريع من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز والهيئات الدولية قد يكون له أثر إيجابي على مستقبل اللعبة في البلاد.
