أكد سامح الشاذلي، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للرياضات تحت المائية ونائب رئيس الاتحاد الدولي للإنقاذ، أن رياضة سباحة الزعانف تُعتبر من أسرع وأقوى الألعاب المائية. وقال إن هذه الرياضة بدأت تكتسب شهرة واسعة على مستوى العالم، خاصة في المنطقة العربية ودول الخليج، بفضل عنصر السرعة والإثارة الذي يستهوي الشباب والأطفال.
تختتم اليوم أبوظبي منافسات كأس العالم لسباحة الزعانف، حيث تشارك في البطولة أكثر من 400 لاعب من 51 نادياً وأكاديمية تمثل 21 دولة.
أعرب الشاذلي عن إعجابه بتنظيم البطولة في أبوظبي، مشيراً إلى أنها تمثل انطلاقة حقيقية لهذه الرياضة في الإمارات. ولفت إلى أن العدد الكبير من المشاركين يؤكد قدرة الإمارات على استضافة الأحداث الرياضية العالمية، حيث تمتلك بنية تحتية متميزة لاستضافة أكبر البطولات.
أوضح الشاذلي في تصريحاته أن رياضة سباحة الزعانف تعتمد بشكل أساسي على قوة الرجلين واستخدام الزعانف لتحقيق السرعة القصوى، مما يمنح اللاعبين قدرة اندفاع هائلة. ويُعرف هذا النوع من السباحة عالمياً بلقب "فورمولا السباحة"، حيث يعتبر عنصر السرعة هو السبب الرئيسي لجذب الأطفال وأولياء الأمور إليها.
تشمل الزعانف نوعين رئيسين: الزعانف العادية المُستخدمة في المسافات المتوسطة، والزعانف الأحادية (المونو) المعتمدة في سباقات السرعة القصيرة. ورغم أن أسعار الزعانف الأحادية قد تصل إلى نحو 500 يورو، فإن الإقبال عليها يتزايد، خاصة في المنطقة العربية، بفضل متعتها وسرعتها الفائقة. وقد أشار الشاذلي إلى أن الاتحاد المصري يحظى حالياً بأكثر من 40 ألف لاعب و200 نادٍ رسمي، مما يعكس الاهتمام الكبير باللعبة.
أشار الشاذلي إلى أن رياضة الزعانف أصبحت مكملة للرياضات المائية الأخرى مثل الغوص الحر وسباقات المسافات الطويلة وكرة الماء. وأضاف أن بعض السباحين الذين لا يحققون نجاحات في السباحة التقليدية يتجهون إلى سباحة الزعانف ويحققون فيها نجاحات كبيرة، بسبب اختلاف طبيعة الأداء والقوة المطلوبة.
اختتم الشاذلي بالتأكيد على أن سباحة الزعانف ستصبح في السنوات القليلة المقبلة من أهم الرياضات المائية على مستوى العالم، لا سيما في منطقة الخليج. يأتي ذلك بفضل الدعم الكبير من الاتحادات الرياضية والأندية لنشر الرياضة ورعاية أبطالها.
في الختام، تشير التصريحات إلى أن رياضة سباحة الزعانف في طريقها لتصبح واحدة من أبرز الرياضات المائية، حيث تراهن الدول الخليجية على تطوير إمكانياتها واستقطاب المزيد من المواهب، مما يعزز من مكانتها في الساحة الرياضية العالمية.
