تحدثت المدربة إيما عن مسيرتها المهنية وأسباب اختيارها العمل في مجال التدريب الرياضي. فمنذ سن مبكرة، حرص مدرس التربية البدنية على تشجيعها على حضور دورات القيادة، رغم أن طموحاتها كانت تتجه نحو الدبلوماسية. وقد أسهمت تجربتها كمدربة في تطوير الفعاليات الرياضية في مجتمع كامدن، حيث ساهمت في بناء دوري ريجنتس بارك.
اعتبرت إيما والدها أبرز مؤثر في مسيرتها، حيث كان ناشطاً نسوياً يدعمها في اتخاذ قراراتها المهنية. قالت: "لقد كان أبي أكبر ناشط نسوي قابلته، وكان لديه ثلاث بنات، مما جعلني أشعر بأنني يجب أن أحب كرة القدم". رغم معارضتها في بعض الأحيان لأسلوبه في التدريب، اعترفت بفضل والدها في توجيهها نحو هذا المجال.
تحدثت إيما عن تجربتها كأم لابنها هاري، وكيف تحافظ على صمته في الملعب رغم كونها مدربة مشهورة. وأشارت إلى أهمية الحفاظ على حب اللعبة في قلوب الأطفال، حتى في حالة الخسارة الكبيرة، من خلال تشجيعهم على الاستمتاع بالممارسة.
أبدت إيما امتنانها لوالدتها التي دعمتها دائماً للذهاب خلف أحلامها، مؤكدة أن والدتها هي جزء كبير من نجاحاتها الحالية. فقد كانت لها دور كبير في كيفية تعاطيها مع التحديات النفسية والقلق، خاصة بعد انقطاع الطمث.
أوضحت إيما تأثير انقطاع الطمث على صحتها النفسية، حيث عانت من مستويات متزايدة من القلق بسبب فقدان الهرمونات. وتحدثت عن تجربتها مع انقطاع الطمث المفاجئ وكيف أثر ذلك على حياتها بشكل عام، مشيرةً إلى أهمية الوعي بأهمية الدعم النفسي في هذه المرحلة.
رغم كونها مدربة كرة قدم، أكدت إيما على أهمية الحديث عن التحديات النفسية التي تواجه النساء في مجال الرياضة. اعتبرت أن النساء يعشن تجارب مختلفة في عالم كرة القدم، ودعت إلى أهمية التحدث عن هذه الموضوعات لتشجيع الأجيال القادمة، وتجاوز التحيزات الجنسانية في الرياضة.
تحدثت إيما عن تجربتها في الولايات المتحدة، حيث أكدت أن المعاملة والاهتمام بالنساء في مجال الرياضة مختلف تماماً. وقالت إنها شعرت بالمسؤولية لمشاركتها تجاربها وتحدياتها لمساعدة الرياضيين الشابات، مشيرة إلى أهمية التعامل مع التحيزات التي قد تواجه النساء في عالم الرياضة.
تجسد قصة إيما مثالاً ملهمًا للعديد من النساء في مجال الرياضة. من خلال الحديث عن التحديات التي واجهتها كأم وامرأة في رياضة غالباً ما تكون مهيمنة من قبل الرجال، تقدم إيما نموذجًا إيجابيًا للنساء الأخريات للمضي قدمًا نحو تحقيق أحلامهن، وتعزيز فرص الرياضة النسائية بشكل عام. إن دعم الأسرة وتجاوز التحديات النفسية هما جزء لا يتجزأ من نجاح أي رياضية تسعى للتفوق في بيئة تنافسية.
