
تُعد إيلا لويد، البطلة السابقة في قفز الحواجز، مثالاً يحتذى به في عالم رياضة السيارات، حيث استبدلت الخيول بالقدرة الحصانية على المضمار. منذ دخولها عالم السباقات قبل أربع سنوات، تمثل قوة متجددة لذلك القطاع، وأظهرت قدراتها الاستثنائية بوضوح.
تصميم لويد البالغة من العمر 20 عامًا على التفوق والتنافس ليس مجرد طموح شخصي، بل يعكس رغبتها في مواجهة التحديات في عالم يهيمن عليه الذكور. إذ قالت: "الذكور لا يحبون أن تتفوق عليهم الإناث، ويمكنك معرفة ذلك من خلال قيادتهم للسيارة. إنهم أكثر عدوانية بعض الشيء، لكنني أعيدها إليهم ويتوقفون." هذه العبارة تعكس روح المنافسة التي تتحلى بها، والتي تدفعها للأمام طويلًا.
تضع لويد هدفًا واضحًا: "أريد أن أهزم الأولاد. أريد أن أهزم الفتيات. أريد أن أكون الأول." لكنّها لا تتطلع فقط للتفوق على المنافسين في الساحة، بل تسعى أيضًا للتألق في أكاديمية الفورمولا 1، حيث تعتبر هذه الأكاديمية الطريق المباشر للفتيات اللواتي يرغبن في الوصول إلى قمة رياضة السيارات.
تحتل لويد حاليًا المركز الثالث في ترتيب أكاديمية الفورمولا 1، مما يجعلها أفضل سائقة بريطانية في البطولة، مع بقاء سباق واحد فقط. لقد حققت نجاحات كبيرة خلال هذا الموسم، حيث صعدت على منصة التتويج خمس مرات، بما في ذلك فوزها الملحوظ في سباق جدة.
أمام لويد فرصة لإنهاء موسمها الأول بأناقة في سباق لاس فيغاس المزمع إقامته في نوفمبر. وعلقت على استعدادها للمنافسة، قائلة: "أشعر بثقة كبيرة. إنه مسار جديد بالنسبة لي وللفريق وللشبكة بأكملها، لذلك سيكون منحنى تعليميًا هائلاً قبل السباق في نهاية الأسبوع."
تُعتبر قصة إيلا لويد دليلاً على كيف يمكن أن تُحدث الشغف والطموح ثورة في عالم رياضة السيارات. إن نجاحها كفلسطينية تجلب الأمل للكثير من الشابات المهتمات بهذا المجال، مؤكدةً على أهمية الجهد والإصرار لتحقيق الأحلام.
تستمر إيلا لويد في رسم ملامح مستقبلها في عالم رياضة السيارات، حيث تدفع حدود المنافسة وتُلهم الآخرين لتحقيق أحلامهم في هذا المجال. إعلانها عن الطموحات ورؤيتها للمستقبل يبعث برسالة قوية بأنها مستعدة لمواجهة أي تحدٍ وجني ثمار النجاح، مما يجعلها واحدة من الأسماء التي ينتظر الجميع رؤيتها تلمع في سماء رياضة السيارات.