
شهدت محكمة خاصة تم إعدادها بجوار سجن كوريدالوس شديد الحراسة، بدء محاكمة كبيرة تتعلق بأكثر من 140 متهماً و220 شاهداً. لم تبدأ الجلسة المقررة في منتصف النهار إلا في الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي، واستمرت حتى الساعة 15:00.
نظراً للعدد الكبير من الأشخاص المعنيين، تم اختيار غرفة مصممة خصيصاً لإجراء المحاكمة، بدلاً من القاعة التقليدية. وقد طلب المحامون الحصول على قاعة أكبر، وستنظر المحكمة في هذا الطلب خلال موعد الجلسة المقبلة في وقت لاحق من هذا الشهر.
تتكون المحكمة من ثلاثة قضاة كبار، حيث يجب أن يتم الحكم بالأغلبية. ويسلط هذا التشكيل الضوء على الأهمية الكبيرة لقضية اليوم، لاسيما في ظل التصاعد المستمر في حوادث العنف المرتبطة بعالم المشجعين الرياضيين.
يواجه المتهمون، وهم من مشجعي فريق أولمبياكوس، اتهامات بالمشاركة في منظمة إجرامية تتعلق بحادثة عنيفة حدثت في عام 2023 بمدينة ميناء بيريوس، والذي يُعتقد أنه أدى إلى مقتل ضابط شرطة. تعتبر القضية حساسة للغاية، وتحظى بمتابعة دقيقة من وسائل الإعلام والمجتمع على حد سواء.
بدءاً من صباح يوم الأربعاء، اتخذت الشرطة إجراءات أمنية صارمة، حيث تم إغلاق الشارع المحيط بالمبنى. ورغم تجمع بعض مشجعي أولمبياكوس، لم يكن هناك حشد منظم لدعم المتهمين. وقبل دخول قاعة المحكمة، تم فحص الهوية لكل الأشخاص، واستخدام جهاز الكشف عن المعادن لتفتيش حقائب الظهر.
تم تخصيص مداخل منفصلة للمحامين والشهود والصحفيين، بالإضافة إلى إنشاء مركز إعلامي مؤقت في غرفة مجاورة لتسهيل التغطية الإعلامية. وتعكس هذه الإجراءات الجدية التي تُعامل بها القضية، فضلاً عن حرص الجهات المعنية على ضمان سلامة الجميع.
بدأت المحاكمة في أجواء صامتة، حيث صعد القضاة إلى منصة المحكمة وطلبوا حضور المتهمين. تم تلاوة أسماء المتهمين والشهود في أجواء من التوتر، بينما كان ضباط الشرطة يرتدون أغطية للرأس ومتسلحين بشكل كامل.
من المقرر أن تعقد الجلسة التالية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، مما يزيد من حالة الترقب بين المدعين والدفاع. يتوقع الجميع متابعة ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة المقبلة ومستقبل المتهمين في هذه القضية المعقدة.
تعتبر هذه المحاكمة خطوة هامة في معالجة قضايا العنف المرتبطة بالرياضة، وتسلط الضوء على الأبعاد الاجتماعية والأمنية لهذه الظاهرة. تبقى الأنظار مشدودة نحو الجلسات المقبلة، حيث سيتضح المزيد من حيثيات القضية ومدى تأثيرها على المجتمع.