حقق منتخب إنجلترا فوزًا مريحًا أمام نظيره الأسترالي بنتيجة 3-0 في المباراة التي أقيمت في ديربي، مما زاد من معاناة منتخب ماتيلداس بعد الهزيمة في نصف نهائي كأس العالم 2023. لكن يجب أن يلقي هذا النصر بظلال من الشك بسبب الإصابات التي ضربت صفوف الفريق، حيث تعرضت ميشيل أجيمانج لإصابة في الشوط الثاني وأثارت قلق جماهير المنتخب.
في بداية المباراة، حصلت ألانا كينيدي من منتخب أستراليا على بطاقة حمراء في الدقيقة 19، ما أثر سلبًا على قدرة الفريق في الهجوم. فيما اقتنصت لوسي برونز هدف إنجلترا الأول قبل أن يضيف جورجيا ستانواي الهدف الثالث من ركلة جزاء في الوقت الإضافي. جاء هذا الأداء كاستجابة عادلة بعد الهزيمة السابقة أمام البرازيل، والذي اعتبرته المدير الفني سارينا ويجمان فرصة لتصحيح الأخطاء.
مع تغييرات متعددة في التشكيلة، قدم المنتخب الإنجليزي أداءً قويًا قبل أن تتعرقل النتيجة بإصابة أجيمانج. كانت تلك الحادثة بمثابة تذكير للمسؤولين عن الفريق بالتحضير بشكل أفضل، حيث لم يقتصر الأمر على تحسين الأداء الهجومي فحسب، بل استدعى أيضًا اللاعبين الجدد للاندماج بسرعة في التشكيلة.
بينما يعاني منتخب أستراليا من سلسلة هزائم، بما في ذلك الخسارة السابقة أمام إنجلترا، يجب على المدرب الجديد جو مونتيمورو التعامل بسرعة مع النقاط الضعيفة المعروفة الموجودة في صفوف الفريق. الأداء الهجومي كان باهتًا، مما أبرز الفجوة بين منتخب ماتيلداس وأرقى الفرق العالمية، حيث أعطت قلة التهديد هديةً لإنجلترا للسيطرة على مجريات اللعب.
بينما يعد الوقت مبكرا لتقييم مونتيمورو بعد عدة مباريات فقط، إلا أن هناك حاجة ملحة لتطوير خطة اللعب في أستراليا قبل التصفيات المقبلة. وللإنجلترا، فإن الأداء القوي يعزز آمالها في المنافسات المستقبلية، وخاصة مع وجود كأس العالم 2027 في الأفق.
تستمر إنجلترا في إظهار قوتها في عالم كرة القدم النسائية، بينما تسعى أستراليا لتصحيح مسارها في ظل تحديات واضحة. إن الهزيمة في ديربي تلقي بظلال من الشك على الإعداد الحالي لماتيلداس، مما يضعهم في موقف يتطلب إعادة تفكير وبناء أسس جديدة للنجاح.
