قادت منتخب نيوزيلندا تحت إشراف المدرب روبرتسون إلى انتصار مثير على أيرلندا بنتيجة 23-13 في دبلن العام الماضي. بينما تولى إيان فوستر مسؤولية التدريب خلال ربع نهائي كأس العالم للرجبي 2023 في باريس، حيث يجمع اللقاء بين فريقين يمتلكان تاريخاً حافلاً من المنافسات المثيرة.
رغم النجاح السابق، يصر المدرب البالغ من العمر 51 عامًا على أن فريقه لا يمتلك "أفضلية" واضحة أمام أيرلندا. حيث تمكنت أيرلندا من التغلب على عمالقة نصف الكرة الجنوبي في أربع مناسبات منذ فوزهم التاريخي في شيكاغو عام 2016، منها مرتان على الأراضي النيوزيلندية. هذه التاريخية تصنع ضغطاً إضافياً على الفريق النيوزيلندي، مما يستدعي تركيزاً أكبر في الأداء.
وشدد روبرتسون على أهمية تفاصيل اللعبة الصغيرة، قائلاً: "هناك المزيد من الهوامش. قد يؤثر قرار الحكم أو محاولة ثانية أو حتى ارتداد للكرة في اتجاه مختلف على مجرى المباراة." هذه الرسالة توضح مدى التعقيد الموجود في مباراة الرجبي، حيث يمكن أن يحدث التحول في أي لحظة.
وأكد المدرب على ضرورة الاستعداد لمباراة ستكون بدنية بشكل كبير، قائلاً: "نتوقع أن تكون مباراة نهاية هذا الأسبوع أيضًا مباراة بدنية قوية جدًا، حيث يتم الفوز بناءً على المهارات أو الجهد أو أحياناً العامل النفسي." ومن المقرر أن يظهر المعنويات العالية لفريقه، ويتطلب الأمر التركيز الكامل لتحقيق النتيجة المرغوبة.
أضاف روبرتسون: "سيكون هناك الكثير من المساحات الخضراء. إنه ليس ملعب أفيفا، لكنه قريب جدًا؛ حيث سيتواجد العديد من الجماهير الأيرلندية في الملعب." هذه الإشارة تعكس وعي الفريق بالمنافسة الشديدة في أجواء جماهيرية قوية، مما يزيد من قدرة الفريق على التعلم من التجارب السابقة والتكيف في المباراة.
تتجه الأنظار نحو ربع نهائي كأس العالم للرجبي 2023، حيث يعد اللقاء بين نيوزيلندا وأيرلندا من أكثر المباريات المرتقبة. تحضيرات المدرب روبرتسون وتركيزه على الجوانب الاستراتيجية ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد نتيجة المباراة. كل ذلك يبرز التنافس الحاد بين الفريقين والآمال الكبيرة من جماهيرهم لتحقيق الإنجازات.
