
أكدت مصادر رياضية أن مارو إيتوجي تم تعيينه كقائد لفريق فاريل الأسود بعد خمسة أيام فقط من إصابة اللاعب دوريس، مما يغير من مسار الصيف للأيرلندي. تنتظره تحديات جديدة بعيدة عن الملاعب.
بينما كان فريقه الأيرلندي يتنافس ضد فريق Wallabies في عدة مدن أسترالية، كان دوريس بعيدًا على بُعد 7000 ميل في الولايات المتحدة. وقد عبر عن مشاعره بقوله: "كنت أقوم ببعض العزلة والتخلص من السموم الرقمية، ولم أتمكن من متابعة المباريات كما كنت آمل."
على الرغم من عدم قدرته على اللعب، أكد دوريس أنه تابع زملاءه عن كثب من خلال مشاهدة المباريات لاحقًا، مشيرًا إلى أنه كان لديه مزيج من المشاعر بين الألم والمشاهدة بشغف، حيث قال: "على الرغم من الألم، كنت حريصًا على رؤية أصدقائي يلعبون، لأني أيضًا من محبي الرجبي."
دوريس، البالغ من العمر 27 عامًا، يمتلك سجلًا مثيرًا في عالم الرجبي، حيث شارك في 44 مباراة من أصل 45 مع منتخب أيرلندا، و43 منها كانت أساسيات. هذا الحضور المكثف يعكس الجهد الكبير والتفاني الذي يبذله.
مع وجود موسم محلي مزدحم، كان من المنطقي لدوريس أخذ قسط من الراحة. وأوضح أنه استمتع بفترة الانفصال عن شاشات الهواتف المحمولة والأحداث الرياضية، وقال: "رغم أن اليوم الأول كان صعبًا بعض الشيء، إلا أن الأمور تحسنت في اليوم الثاني بشكل كبير."
أشار دوريس إلى أن الابتعاد عن الرياضة كان فرصة له لبناء وعي ذاتي أفضل، حيث قال: "كان هدف هذه المرحلة هو استكشاف هويتي بعيدًا عن كرة الرجبي. كنت مرتبكًا بعض الشيء، ولكني وجدت ذلك مجزيًا."
وعن مدى صعوبة الابتعاد عن المنافسات، أكد دوريس: "من المؤكد أنه تحدٍ كبير، خاصة عندما تلعب، ولكنه كان أيضًا فرصة للابتعاد عن الأجواء الضاغطة." وأضاف أنه يعتبر تلك الفترة مهمة جدًا في مسيرته الرياضية.
من خلال تجربة دوريس، يتضح أن الرياضيين يحتاجون في بعض الأحيان إلى التراجع بهدف إعادة تقييم هوياتهم وشغفهم. تبدو فترة الانفصال عن الرياضة معقدة، لكنها قد تكون مربحة ومستدامة على المدى البعيد. في ظل التحديات المستقبلية، ينتظر دوريس العودة إلى الملاعب بشكل أقوى وأكثر وعياً.