أعلنت الشرطة الإسرائيلية إلغاء المباراة التي كانت مقررة في ملعب بلومفيلد نتيجة ما وصفته بـ"الاضطراب العام وأعمال الشغب العنيفة". وأضافت الشرطة أن العشرات من قنابل الدخان والعبوات النارية قد أُطلقت خلال الاشتباكات.
وأكد المسؤولون في الشرطة أن "السلوك غير المنضبط وأعمال الشغب" التي شهدتها المباراة، بما في ذلك إصابات متعددة في صفوف ضباط الشرطة وتدمير للبنية التحتية، تعكس طبيعة المشكلة التي تجاوزت كونها مجرد لعبة كرة قدم، ووصفوها بأنها "انتهاك للنظام وعنف خطير".
بدوره، أبدى نادي هبوعيل تل أبيب استيائه من الأوضاع التي شهدتها المباراة، قائلاً: "إن الأحداث الصادمة التي وقعت خارج الملعب والقرار المتهور بعدم إقامة المباراة تثبت أن الشرطة الإسرائيلية قد سيطرت بالكامل على الرياضة".
أشار النادي إلى أن "معظم الإصابات التي نجمت عن الحدث كانت نتيجة العنف المفرط من قبل الشرطة"، مؤكدًا على أن إدارة النادي تدين جميع أشكال العنف وستتصدى لمنتهكي القانون، حتى وإن كانوا يرتدون الزي الرسمي.
في سياق متصل، أبلغت المصادر المضيفة للمباراة أن بعض الأطراف كانت قد أعربت عن مخاوفها بشأن إقامة المباراة ضد مكابي تل أبيب، مشيرة إلى وجود قلق متزايد من إمكانية حدوث أعمال عنف قبل اتخاذ قرار منع الجماهير.
في يوم الخميس، أكدت شرطة وست ميدلاندز دعمها لهذا الحظر، مشيرةً إلى أن تصنيف المباراة كـ"عالية الخطورة" جاء نتيجة معلومات استخباراتية تشير إلى تعرضها لمخاطر بسبب حوادث سابقة.
تجدر الإشارة إلى أن من ضمن المعلومات الواردة، كانت هناك "اشتباكات عنيفة وجرائم كراهية" شهدها مشجعو فريق أياكس وفريق مكابي تل أبيب في أمستردام خلال نوفمبر 2024، حيث تم القبض على أكثر من 60 شخصًا في تلك الأحداث.
في الآونة الأخيرة، شهدت الأحداث الرياضية في المنطقة احتجاجات متعددة تتعلق بالحرب في غزة، بما في ذلك المباريات التي خاضتها الفرق الإسرائيلية مع فرق أخرى مثل النرويج وإيطاليا في تصفيات كأس العالم الأخيرة، مما يعكس تفشي القضايا السياسية في مجريات الرياضة.
تأتي هذه الحوادث لتسلط الضوء على التوتر المتزايد في المجتمع الرياضي وعلاقات الجماهير مع الأجهزة الأمنية. ومن الواضح أن الوضع الحالي يتطلب إعادة تقييم لسياسات الربط بين الرياضة والأمن العام للحد من تصاعد العنف وتعزيز تجربة الجمهور في الأحداث الرياضية.
