
عبر مهاجم ريال مدريد الإسباني، فينيسيوس جونيور، عن اعتذاراته لجماهير النادي عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب الانتقادات التي واجهها بعد صراخه تعبيرًا عن إحباطه من استبداله خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد برشلونة، التي انتهت بفوز فريقه (2-1) يوم الأحد الماضي.
كتب اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 25 عاماً، في رسالة له: "أود أن أعتذر لجميع مشجعي ريال مدريد عن رد فعلي بعد استبدالي خلال الكلاسيكو." وأكد أنه أيضاً يعتذر لزملائه في الفريق وللنادي ورئيسه.
أوضح فينيسيوس، أنه أحيانًا يتأثر بالعواطف بسبب رغبته الشديدة في الفوز ومساعدة الفريق. كما أشار إلى "شخصيته التنافسية" وأكد حبه للنادي وما يمثله.
في مباراة الكلاسيكو، استبدل فينيسيوس بزميله رودريغو في الدقيقة 72، حيث غادر الملعب وهو غاضب. وأمام الكاميرات، عبّر عن استيائه سائلًا: "أنا؟ ميستر؟ أنا مجدداً؟ اذهب إلى.. دائماً أنا! سأغادر الفريق، هذا كثير، من الأفضل أن أرحل." ثم توجه مباشرة إلى غرفة الملابس دون أن يحيي المدرب الإسباني، شابي ألونسو.
على الرغم من استيائه، عاد فينيسيوس لاحقًا إلى دكة البدلاء، لكن لم يكن ذلك للاحتفال بفوز فريقه، بل قام باستفزاز الموهبة الشابة في برشلونة، لامين جمال، الذي أثار الشغف قبل المباراة بتصريحاته.
يتعرض فينيسيوس لانتقادات متكررة في العاصمة الإسبانية، حيث يُنظر إليه أحيانًا بسبب طباعه الحادة واستفزازاته. وازدادت هذه الانتقادات مع تألق الفرنسي كيليان مبابي الذي يخطف الأنظار في الساحة الرياضية.
في ظل التوترات المحيطة بمباريات الكلاسيكو والضغوطات النفسية التي تواجه اللاعبين، يظهر حرص فينيسيوس على اعتذارهم ورغبة في تطمين جماهيره. إن اعتذاراته قد تعكس وعيه بما يقدمه لناديه وانعكاس ذلك على مسيرته الرياضية. وفي النهاية، يبقى التنافس في عالم كرة القدم حيث المشاعر والأداء يتداخلان باستمرار.