استأنف أونيل تدريبه لنادي سلتيك بعد فترة غياب امتدت لعدة سنوات، حيث كانت آخر مرة قام فيها بالتدريب في عام 2019 على نحو مؤقت في نوتنغهام فورست. جاء ذلك بعد إنهاء مهامه كمدرب لجمهورية أيرلندا في العام السابق. يشهد تاريخ النادي وجود عدد قليل من المديرين الذين حظوا بنفس القدر من الاحترام، مما يجعل عودة أونيل لحظة مميزة للجماهير.
خلال فترة قيادته للفريق الإسكتلندي، حقق أونيل نجاحات ملحوظة حيث حصل على ثلاثة ألقاب للدوري وثلاثة كؤوس اسكتلندية وكأس الدوري الاسكتلندي، بالإضافة إلى قيادته الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي. يعتبر جماهير النادي هذه الفترة علامة بارزة في تاريخهم، حيث نجح أونيل في ترسيخ اسمه في قلوب الكثيرين.
وفي تعليقه على وضعه الحالي، أكد أونيل أن المهمة هي فترة قصيرة، مشيرًا إلى احتمال أن يكون نادي سلتيك قد تفاجأ بخبر رحيل المدرب بريندان رودجرز. وأوضح أنه من الواضح أن النادي يبحث عن مدرب دائم، مما يجعله مناسباً للمهمة بشكل مؤقت.
وأشار أونيل إلى أن الوضع الحالي يستوجب دفع النادي إلى الأمام، مُؤكداً على أهمية البحث عن مدرب شاب يمتلك قدرات مثبتة. وقال: "نريد دفع النادي إلى الأمام الآن". كما أضاف: "قضيت وقتًا رائعًا في سلتيك، لقد كان امتيازًا، ولكن يجب أن نتذكر أن هذه فترة قصيرة حتى يتم تعيين مدرب دائم. سأبقي المقعد دافئًا فقط".
يواجه فريق سلتيك تحديات كبيرة هذا الموسم، حيث يتأخر بثماني نقاط عن المتصدر هارت أوف ميدلوثيان، وكان قد خسر مؤخرًا أمام تاينكاسل بنتيجة 3-1. تشمل التحديات الأخرى حملة أوروبية لم تكن بالمستوى المطلوب وفترة انتقالات مخيبة للآمال.
في رسالة وجهها للجماهير، اشترك ديزموند في الانتقادات الموجهة لرودجرز، حيث نفى أن يكون قد طُرح عليه رسمياً خيار تمديد العقد وأكد أنه لم يكن يفرض أي تعاقدات على المدير الفني. كما أشار إلى أن "رغبته في الحفاظ على نفسه على حساب الآخرين" تعتبر سببًا في تدهور الأوضاع.
أوضح ديزموند أن رودجرز كان له الكلمة الأخيرة في جميع الأمور المتعلقة بالفريق، مؤكدًا أنه كان مدعومًا بشكل مستمر في عملية التوظيف. ومع ذلك، أشار إلى أن كلمات رودجرز وأفعاله منذ ذلك الحين كانت مثيرة للانقسام ومضللة، مما تسبب في أجواء سلبية توجه العداء تجاه أعضاء الفريق التنفيذي ومجلس الإدارة.
وتجنب ديزموند تحميل الهيكل أو النموذج الإداري مسؤولية ما يحدث، بل أشار إلى أن ما فشل في الآونة الأخيرة كان نتيجة لرغبة فرد واحد في الحفاظ على الذات على حساب الجميع. وقد تم الاتصال برودجرز للتعليق على هذه الاتهامات، لكن لم يتلقَ أي رد حتى الآن.
باختصار، يعود أونيل في مهمة مؤقتة لنادي سلتيك، محاولاً تصحيح المسار في وقت يحتاج فيه النادي إلى قيادة قوية. في حين تتزايد الضغوط على الفريق وقيادته، يأمل المشجعون في أن يتمكن أونيل من إعادة النادي إلى سكة الانتصارات وتحقيق النتائج المرجوة.
