
تُعبّر هانا بلونديل، لاعبة مانشستر يونايتد، عن شعورها بأنه "رائدة" بعد عودتها للملاعب بعد سبعة أشهر من ولادتها. تسعى بلونديل إلى تشجيع المزيد من الرياضيات على اتخاذ خطوات مشابهة والانخراط في اللعبة.
في مباراة فريقها الأخيرة، دخلت هانا بلونديل، البالغة من العمر 31 عامًا، كبديلة خلال مواجهة مانشستر يونايتد مع برايتون، حيث حقق الفريق انتصارًا مثيرًا بنتيجة 3-2 في الدوري الممتاز للسيدات. تُمثّل هذه العودة إنجازًا تاريخيًا، حيث أصبحت بلونديل أول لاعبة تُشارك بعد الولادة في تاريخ مانشستر يونايتد الاحترافي.
خضعت بلونديل لعملية قيصرية لتُجب ابنتها رومي في 31 مارس/آذار الماضي، لتكون عودتها بعد 533 يومًا من آخر ظهور لها في المباراة كأحد التحديات الكبيرة في مسيرتها الرياضية.
في تصريحاتها مع إحدى الإذاعات، أكدت بلونديل أنها تتطلع إلى إلهام المزيد من الرياضيات من خلال تجربتها، قائلةً: "إنه نوع من الفصل الجديد بالنسبة لي. أريد حقًا أن أُشجّع النساء في اللعبة على العودة واستكمال مسيرتهن". تبرز بلونديل أهمية تحقيق التوازن بين الحياة الأسرية والاحترافية، موضحةً أنه من الممكن أن تجمع اللاعبات بين النجاح في الرياضة وتكوين الأسر.
واجهت بلونديل بعض المخاوف بعد ولادتها، حيث تساءلت عما إذا كانت ستظل بنفس مستوى أدائها السابق. لكنها أضافت: "أعتقد أن أجساد النساء مذهلة، وما يمكن أن يتحملنه ويرتدن به هو أمر رائع يستحق التقدير".
بدأت بلونديل في إعداد نفسها بدنيًا منذ يوليو، وشاركت في مباريات مع الفريق الثاني للنادي في سبتمبر. مع مرور الوقت، عادت للانضمام إلى التشكيلة الرئيسية للفريق، وكادت أن تُشارك في مباريات سابقة قبل أن تعود إلى الملاعب بشكل رسمي ضد برايتون.
من خلال تجربتها، تأمل بلونديل أن تُسهم في تقديم نموذج ملهم للنساء، معتبرةً أن تقدم المرأة في الرياضة يحتاج إلى تعزيز ودعم. وتضيف: "آمل أن يرى الناس أنني استطعت القيام بذلك. يجب أن يشعروا بأنه بإمكانهم ذلك أيضًا".
تركز بلونديل على ضرورة بناء مجتمع داعم ضمن مختلف الرياضات، كي تُصبح عودة النساء بعد الولادة شيئًا طبيعيًا، قائلاً: "يجب أن نجتمع جميعًا ونعمل معًا لبناء مسارات تسهل على النساء العودة إلى الرياضة بعد تكوين أسر، وبأن نكون بجودة عالية".
تمثل عودة هانا بلونديل إلى الملاعب، بعد تجربتها كأم، علامة بارزة في تاريخ كرة القدم النسائية، وتعكس قدرة النساء على الجمع بين الحياة الأسرية ومتطلبات الرياضة الاحترافية. تُشجع بلونديل الرياضيات على السعي وراء أحلامهن، مبرهنةً على أنه لا ينبغي التنازل عن الطموحات الرياضية بسبب الأمومة.