
شهد مركز ماديسون سكويد غاردن في نيويورك ليلة الخميس مواجهة مثيرة بين اثنين من أبرز لاعبي الهوكي في الدوري الوطني. حيث خلع اللاعبان القفازات وتبادلوا الضربات في قتال يعتبر من طراز المدرسة القديمة، مما أدى إلى خروج أحدهم من أرضية الملعب.
بدأت الأحداث عندما قام لاعب نيويورك بزيادة حماسه، حيث تحدى مات ريمبي، لاعب فريق نيويورك، نظيره ريـان ريفز من فريق سان خوسيه. جاء هذا التحدي بعد أن قام ريفز بضرب زميل ريمبي، جوسو بارسينن، مما زاد من رغبة ريمبي في دفع فريقه للعودة في المباراة بعد تلقي هدف سريع.
بعد صراع قصير لتحديد القوى بينهما، أسقطت خوذة ريفز، ليقوم ريمبي بعد ذلك بخلع خوذته في الضربة التالية. واستمر تبادل الضربات لأكثر من 20 ثانية وسط تصفيق وهتافات الجماهير المحتشدة في الملعب.
خلال الاشتباك، قام ريمبي بإسقاط قميص ريفز فوق رأسه وضربه بيده، قبل أن يتدخل الحكام للفصل بينهما. تم إرسال ريفز إلى منطقة الجزاء ليقضي 5 دقائق كعقوبة، بينما عاد ريمبي إلى النفق مع طاقم التدريب. الجماهير هتفت باسم ريمبي عند خروجه، لكنه لم يعد إلى المباراة بعد إصابته في الجزء العلوي من الجسم.
في وقت سابق، قام الدوري بفرض قيود جديدة على لاعبيه تتعلق بخلع الخوذ قبل القتال. يُعتبر ريـان ريفز واحدًا من بين أربعة لاعبين فقط يُسمح لهم باللعب دون ارتداء قناع، مما يضعه في موقف غير مريح مقارنة ببقية اللاعبين.
تم تسجيل انخفاض ملحوظ في نسبة القتال في مباريات الدوري الوطني للهوكي. حيث انخفضت المواجهات بنسبة 200% منذ موسم 2000-2001، مما يشير إلى تغييرات ملحوظة في ثقافة اللعبة والحفاظ على سلامة اللاعبين.
مات ريمبي، الذي يبلغ طوله 6 أقدام و9 بوصات ووزنه 261 رطلاً، أصبح بسرعة شخصية محبوبة لدى الجماهير وزميلًا بارزًا في الفريق منذ العام 2024، بفضل استعداده لمواجهة بعض من أكثر اللاعبين قوة في هذه الرياضة. كما قام خلال الصيف بالتدرب مع لاعب هوكي متقاعد ليتعلم أساليب جديدة للتصدي والقتال بشكل أفضل.
تُظهر هذه الحادثة في مركز ماديسون سكويد غاردن التطورات المستمرة في عالم الهوكي، حيث تتصارع التقاليد القديمة مع جهود الحفاظ على سلامة اللاعبين. مع استمرار الدوري في وضع قوانين جديدة، يبدو أن ثقافة القتال في الهوكي ستظل موضوعًا مثيرًا للنقاش.