
أعلنت إدارة كرة القدم في ولاية جاكسونفيل عن إمكانية استئجار المدرب السابق لجماعة تينيسي، جيريمي برويت، ليتولى دور المحلل الرياضي. وقد جاء هذا الإعلان في يوم الجمعة، وهو يمثل عودة برويت إلى الساحة الأكاديمية بعد تعرضه لفترة من العقوبات إثر انتهاكات تتعلق بالقوانين الجامعية.
خلال عام 2023، حكمت الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات على برويت بعقوبة "إظهار السبب" لمدة ست سنوات. وكان هذا الحكم نتيجة لجملة من المخالفات التي تم توثيقها أثناء قيادته لفريق تينيسي. وبعد جلسة استماع رسمية للمسألة في 23 أكتوبر، قررت اللجنة المعنية بإدارة المخالفات أن ولاية جاكسونفيل أثبتت وجود "سبب كافٍ" لتعديل شروط العقوبة، مما سمح لبرويت بالعودة إلى العمل كمحلل رياضي محدود الصلاحيات.
سيكون دور برويت في ولاية جاكسونفيل خاليًا من التفاعل المباشر مع المجندين، وسيقتصر على التفاعل مع اللاعبين في إطار محدود. ومن الجدير بالذكر أنه قد تم فرض عليه عقوبة الإيقاف عن التدريب في المباريات لمدة عام، بالإضافة إلى أنه سيكون ممنوعًا من التجنيد خارج الحرم الجامعي في العام الأول عند عودته إلى التدريب الجامعي.
في عام 2022، اتهم برنامج كرة القدم في تينيسي بـ 18 انتهاكًا للقواعد، وهو ما يعد من المخالفات الجسيمة وفقًا لقوانين الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات. وقد تناولت تلك الانتهاكات فوائد تجنيد غير مسموح بها تجاوزت قيمتها 60 ألف دولار، والتي تم دفعها للرياضيين والمحتملين وعائلاتهم خلال فترة إدارة برويت. نتيجة لهذه الانتهاكات، تم فصل برويت من منصبه في يناير 2021، ولم يتلقَ تعويضاته المستحقة، والتي تقدر بـ 12.6 مليون دولار، نتيجة التحقيقات الداخلية التي كشفت عن الانتهاكات.
في مارس الماضي، قام برويت برفع دعوى قضائية ضد الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات يطالب فيها بتعويض قدره 100 مليون دولار، مدعيًا أن الرابطة تعاونت مع الجامعة لتصدر ضده إجراءات عقابية. هذه القضية تبرز تعقيدات المهمة التي تواجه برويت في مسيرته التدريبية المقبلة.
إذا اختار برويت مغادرة ولاية جاكسونفيل ومحاولة الحصول على وظيفة جديدة في مدرسة أخرى، فإنه سيكون مطالبًا بالخضوع للإجراءات نفسها التي شهدها مؤخرًا، والتي تتضمن عملية "إظهار السبب" مع لجنة المخالفات التابعة للرابطة الوطنية لرياضة الجامعات. ومن المتوقع أن تنتهي مدة العقوبة المفروضة عليه في يوليو 2029، ما قد يفتح له آفاقًا جديدة بعد انتهاء هذه الفترة.
تعتبر عودة جيريمي برويت إلى الساحة الرياضية مع ولاية جاكسونفيل فرصة له لإثبات نفسه مرة أخرى بعد سلسلة من الأزمات. في ظل الظروف المحدودة التي وضع بها، سيكون من الصعب عليه تحقيق النجاح بنفس المستوى الذي كان قد بلغه سابقًا. تبقى الفترة المقبلة حاسمة لمستقبل برويت ومسيرته في عالم رياضة الجامعات.